استياء مدراء وأمناء المنظمات الدولية من فنون الإبادة في غزة!

بقلم د . فيصل معيض السميري

من أسباب إنشاء المنظمات الدوليه مثل هيئة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان ومنظمة الصحة الدولية ومجلس الأمن ، منظمة أطباء بلاحدود وغيرها من المنظمات الدوليه رعاية الحقوق والتأكد من ان جميع الدول تنفذ مطالب هذه المنظمات والمؤسسات الدولية دون تميز في وقت السلم والحرب وأنها تراعي حقوق الإنسان في كل الأزمات .

للأسف ان هذه المنظمات الدولية غابت تماما بقصد عن ما يجري في الأراضي الفلسطينة وبخاصة قطاع غزه من فنون حرب وعلى رأسها الإبادة الجماعيه التي لم يشهد لها التاريخ مثيل، والتجويع بقصد وبفعل فاعل وامام مرى من المنظمات الدوليه التي أظهرت بساله في تطبيق المعايير المزدوجه على ما جرى ويجري في الأراضي الفلسطينية ضفتها وقطاعها .

أتوجه بالسوال وبكل وضوح إلى مدراء وأمناء المنظمات الدولية :-
1- ألم يروا مثلنا قتل المدنيين العزل بالكمية في قطاع غزه دون مراعاة اي حقوق او اي قوانيين دوليه التي عطلت امام هذه الإبادة بقصد .

2- ألم يروا مثلنا هذا التجويع في الأراضي الفلسطينية بخاصة قطاع غزه ، وهذه صفعة على جبين الإنسانية اين مجلس حقوق الانسان اين المنظمات التي تدافع كرامة وحقوق الانسان .

3- ألم يروا تفشي الأمراض والاوبئة بين المدنيين .

4- ألم يروا تدمير البيئة الصحية تمام فقد كل المستشفيات اصبحت ركام وخارج الخدمة واجهزتها الطبية سكراب .

5- اغلب الأطباء في السجون الاسرائيلية وذنبهم أنهم انقذوا مصاب .
6- ألم يروا كيف الفلسطينيين يقتلون يوميا عند أماكن توزيع الدقيق .

7- ألم يروا بان الفلسطينيين في الطوابير لانتظار المساعدات بدون أسلحة او أدوات قتال وإنما يتضورون جوعا ويكابدون الأمراض .

ما ذكر أعلاه جزء من عدد كبير من المعايير الدوليه التي تكفها قوانين المنظمات الدولية الحقوقية والسياسيه ولكن لم نجد سواء الاستياء . نطالب باستقالة مدراء وأمنا المنظمات الدوليه .

المسؤولين عن المنظمات الدوليه … لا يشاهدون ولا ترفع لهم تقارير عن حروب التوحش التي لم يشهد لها التاريخ مثيل وتمارسها وتقودها دولة اسرائيل في القرن 21 و تحت أنظاركم ، وبخاصة اعداد الضحايا اليومية من ( منتظري الدقيق ) .. جايعين بفعل فاعل ينتظرون ساعات من أجل عدة كيلوات دقيق ، فيجدون رصاص الجيش الاسرائيلي لهم بالمرصاد حتى أنه تم الإعلان في غزه عن نقص في الأكفان. كون القتلى في هذه الطوابير الجايعة بالمئات يوميا . اليس من الأفضل استقالتهم او التهديد بها .

في قروب زملائي …. أبكاني مقطع طفل يحمل على كتفه كيس دقيق فيه اقل من 10 كليوا غرام دقيق ، واخوانه يستقبلونه فرحا في خيمتهم فرحا بانهم سوف يجدون رغيف خبز ، وأبكاني صور ومناظر الهياكل العظميه لا اطفال وشيوخ ونساء لا ذنب لهم في اخطاء حماس لا يجدون ما يأكلون والمبعوث الأمريكي يتحدث عن صفقات ، الصفقه الانسانيه المطلوبه الضغط على قائد حرب الإبادة دون محاسبه دوليه ( نتانياهو)

سمعنا وشاهدنا تصريحات مدراء وأمناء المنظمات الدوليه وعلى رأسهم الأمين العام للام المتحده السيد ( غوتيريش )
مستاءين من من مناظر الجوع ومن القتل بالجوع ومن عقاب التجويع بسبب قرار السلطات الاسرائليه عدم السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزه الذي يتوجد فيه اكثر من مليوني مدني لا ذنب لهم في اخطاء حماس وحماقاتها الغير محسوبه . اليس احسن لمستقبلهم الاستقاله او التهديد بها .

اليس ما نراه هذه الايام من انزال المساعدات على أهل غزة من مساعدات من الجو فيه ظلم واضح للعيان ، لماذا لا تفتح المعابر لدخول المساعدات الغذائية والطبيه ، لماذا لا تتحرك منظماتكم امام هذه الإجراءات التعسفية من مجرم حرب ( نتنياهو) مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية وصادر بحقه مذكرة اعتقال ، ام انها المعايير المزدوجه التي تطبقونها
بحق أهالي غزه امام إذا كان الأمر يتعلق معاداة بالسامية سلبتوا سيفكم استقيلوا حفظ لماء وجهيكم .

اتدرون …… ان مدراء وأمناء المنظمات الدوليه مشغولين ليلا نهار يبحثون عن مخرج قانوني ….. لقائد التجويع ، و قائد حرب الاباده ، و قائد تدمير المستشفيات ، و قائد برنامج التهجير و قائد مرتكبي المجازر ، و قائد قاتل الأطفال والنساء ، و قائد مدمر البنية التحية في غزه، و قائد رص المعتقلين المدنيين عراه ، و قائد مانع اسعاف الجرحى وتركهم يموتون في الشوارع ، و قائد تحدى كل القرارت الدوليه المتعلقه بالقانون الدولي والقانون الإنساني وقانون الحرب وغيرها من القضايا ، اتدرون منه القائد الذي يدافعون عنه انه ( نتنياهو) بل يعملون ليلا نهار لا يجاد مخرج و إلغاء مذكرة المحكمة الجنائية الدولية باعتباره. ( مجرم حرب ) ، ولا يستغرب منهم ان يحولوا مذكرة الاعتقال الى ترشيحه لجائزة نوبل للسلام، كل شي ممكن عندما يكون دورهم تطبيق المعايير المزدوجه . اليس من الأفضل لهم الاستقاله او تهديد بها

في الختام ….. استحوا هولاء القيادات الذين على راس المنظمات الدوليه من استياءكم . استحوا من تعطيلكم
عمل المنظمات الدوليه حتى لا تقوم بدورها وتوقف فنون الحرب في غزه والأراضي الفلسطينية ، استحوا من نصرتكم الظالم وتحويله من مجرم حرب ( نتنياهو) إلى قائد سلام ،
استحوا وأنتم تطالبون الدول العربيه والإسلامية بدفع حصتها
في ميزانيات المنظمات الدوليه دون ان يكون لهذه المنظمات
إلى دور في تطبيق عندما تكون الأزمات بفعل الدول الغربية او اسرائيل ، استحوا وأنتم تطالبون محكمة الجنايات الدولية
بايقاف مذكرة التوقيف بحق قائد فنون حرب الإبادة الجماعية
في غزه ( نتنياهو) . اليس من الأفضل استقالتهم او التهديد بها .

إلا تستحق هذه الجرائم ….. التي ارتكبت في قطاع غزه وفنون الحرب وفي القرن 21 وأنتم من احد اسبابها عندما عطلتوا عمل هذه المنظمات ان تقوم بدورها ، وكنتم معوق في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ، بل كنتم شهود على ما قام به ( نتنياهو) من جرائم حرب يستحق عليها العقاب وأنتم تبحثون له عن مخرج من مذكرة التوقيف. ان تستقيلوا وتذهبوا من على راس هذه المنظمات الدولية ولذلك أقول لكم :-
استقيلوا اشرف لكم.
استقيلوا افضل لكم .
استقيلوا احسن لكم.
استقيلوا حفظ لماء وجيهكم .

او هددوا بالاستقالة …… والسلام