الواقعة التي هزّت الرأي العام العالمى تتعلق بتقرير كشف عن اغتصاب جندي إسرائيلي لأسير فلسطيني في قاعدة “تيمان” العسكرية جنوب إسرائيل، وهي قاعدة تُستخدم لاحتجاز معتقلين من غزة منذ بدء الحرب الأخيرة.
التحقيقات الإسرائيلية، وفق ما نشرته صحف مثل هآرتس ويديعوت أحرونوت، أشارت إلى أن الجندي ارتكب الجريمة أثناء خدمته في وحدة “كفير”، وأن الحادث تم توثيقه جزئيًا بالكاميرات داخل القاعدة.
التقارير قالت ان
- النيابة العسكرية الإسرائيلية فتحت تحقيقًا بعد تسريب معلومة من أحد الأطباء العسكريين الذي فحص الأسير وتأكد من تعرضه لاعتداء جنسي.
- الحادثة وقعت في قاعدة تيمان التي تُدار بشكل مشترك بين الجيش وجهاز “الشاباك”، وتُستخدم كموقع مؤقت لاحتجاز الأسرى الفلسطينيين.
- الجيش حاول التعتيم الإعلامي على الجريمة خوفا من تداعياتها الدولية، خصوصًا مع تزايد التقارير حول التعذيب وسوء المعاملة داخل تلك القواعد.
- منظمات حقوقية إسرائيلية ودولية طالبت بإشراف دولي على أماكن الاحتجاز، واعتبرت الجريمة “دليلًا على الانهيار الأخلاقي داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية”.
- ردود الفعل الفلسطينية كانت غاضبة، حيث وُصفت الحادثة بأنها “جريمة حرب مكتملة الأركان”، وطالب المسؤولون الفلسطينيون بإحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.
لكن فى النهايه الحادثة نفسها تكشف عن تصدّع أخلاقي داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التي تحاول تقديم نفسها كجيش “أخلاقي”، بينما تتوالى الشهادات عن انتهاكات جسيمة ضد الأسرى والمدنيين.
كما انها تعكس حالة الانفلات والانحراف النفسي بين الجنود الإسرائيليين الذين يخدمون في بيئة تحضّ على الكراهية ونزع الإنسانية عن الفلسطينيين.
وسياسيًا، ستؤثر الجريمة على صورة إسرائيل في الخارج، خاصة مع تزايد الانتقادات الأممية بشأن سلوك الجيش في غزة.
•وعلى الجانب الاعلامى بتسعى إسرائيل للسيطرة على السردية عبر فرض رقابة عسكرية على التقارير الصحفية، لكن التسريبات أصبحت تكسر هذا الجدار شيئًا فشيئًا



