الأحساء
زهير بن جمعة الغزال
أعلنت الدكتورة سارة سلطان الربيش، استشارية الأورام النسائية ورئيسة المؤتمر التاسع للأورام النسائية (MEMAGO 9)، أن اختتام أعمال المؤتمر في المنطقة الشرقية شكّل علامة فارقة في مسيرة التطور الطبي في المملكة، مؤكدة أن هذا الحدث العلمي الكبير جاء ليعكس مدى التقدّم الذي حققته الكفاءات الوطنية في مجال الأورام النسائية، سواء على مستوى الأبحاث أو الممارسات الإكلينيكية أو التعاون الدولي.
وقالت الدكتورة الربيش، إن رئاستها للمؤتمر مثلت مسؤولية وطنية قبل أن تكون مهمة علمية، مشيرة إلى أن نجاحه يعود إلى التكامل بين الخبرات السعودية المشاركة والجهود التنظيمية التي حرصت على تقديم مؤتمر يليق بمكانة المملكة ويواكب تطلعاتها الصحية المستقبلية.
وأضافت، أن المؤتمر جمع نخبة متميزة من الاستشاريين والمتخصصين من داخل المملكة وخارجها، الذين قدموا أوراقًا علمية وأبحاثًا متقدمة تُبرز ما يشهده العالم من تطور في طرق تشخيص وعلاج الأورام النسائية.
وأوضحت، أن جلسات المؤتمر على مدى أيامه تناولت أحدث الاتجاهات في هذا التخصص، مثل التطور في علاجات السرطان الدقيقة، واستخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص المبكر، والنتائج الجديدة في العلاج المناعي والهرموني، إلى جانب ورش عمل متخصصة ركزت على رفع كفاءة الممارسين الصحيين وتمكين الجيل الجديد من الأطباء في جميع مناطق المملكة.
وأكدت الدكتورة الربيش، أن إعلان بدء التعاون الدولي بين المملكة والجمعية الدولية للأورام النسائية IGCS يمثل حدثًا محوريًا في مسيرة تطوير هذا التخصص محليًا، مشيرة إلى أن هذا التعاون سيسهم في نقل الخبرات العالمية إلى الكفاءات الوطنية، وتطوير البرامج التدريبية، وتفعيل مسارات بحثية مشتركة، إضافة إلى تحسين جودة الرعاية المقدمة للنساء المصابات بالأورام النسائية في المملكة.
وأضافت، أن هذه الشراكة العلمية تأتي ضمن إطار دعم المملكة للبحث العلمي وتبنّي أفضل الممارسات العالمية، مما يعزز قدرة الأطباء السعوديين على مواكبة التطور المتسارع في هذا المجال الطبي الحيوي.
وبيّنت الدكتورة الربيش، أن أحد أبرز أهدافها خلال رئاسة المؤتمر كان الارتقاء بالمنطقة الشرقية وإبرازها كوجهة طبية وتعليمية متقدمة، مؤكدة أن المنطقة تمتلك الإمكانيات والخبرات التي تؤهلها لتكون مركزًا مهمًا للمؤتمرات والفعاليات الطبية الكبرى.
وأشارت إلى أن المؤتمر قدّم صورة مشرّفة عن مستوى الخدمات الطبية في المنطقة الشرقية، وفتح المجال لتوسيع جسور التواصل بين المؤسسات الصحية الوطنية ونظرائها من دول العالم، مما يسهم في دعم التطوير المستمر للكفاءات الوطنية وفق مستهدفات رؤية 2030 في القطاع الصحي.
وأعربت الربيش، عن فخرها بالإشادة الكبيرة التي حظي بها المؤتمر من المشاركين، لافتة إلى الحضور الواسع من الأطباء والاستشاريين والمتخصصين من عدة دول، وما عبروا عنه من إعجاب بالتنظيم والمحتوى العلمي وثراء النقاشات التي شهدتها الجلسات العلمية.
وأكدت أن هذا التفاعل يعكس المكانة المتنامية للمملكة، والمنطقة الشرقية على وجه الخصوص، في استضافة المؤتمرات الطبية المتقدمة، ويؤكد قدرة الكفاءات الوطنية على قيادة الأحداث العلمية العالمية بكفاءة عالية.
وتابعت الدكتورة الربيش، على أن النجاح الكبير لمؤتمر MEMAGO 9 سيُحدث أثرًا واضحًا على مسيرة التطور في مجال الأورام النسائية، وسيعزز فرص التعاون الدولي، ويدعم الجهود الرامية لتحسين جودة حياة المرأة في المملكة، مسجلةً شكرها وتقديرها لكل من شارك وساهم في إنجاح هذا الحدث العلمي المرموق.
