أمس..كتبت متسائلاً عن أسباب إستضافة الأستاذ عماد الدين أديب لزعيم معارضة الكيان يائير لابيد، واليوم أكتب عن اللقاء، كتابة مدعومة بالشفقة على الأستاذ عماد :
- اللقاء بدأ بإنفوجراف يتضمن مسيرة لابيد السياسية، وهو ما كان يفعله الأستاذ عماد عندما إستضاف محمد مرسي ومنافسيه في إنتخابات الرئاسة المصرية. وبذلك من حق نتنيا/هو أن يطالب بلقاء مماثل بإعتباره منافساً للابيد، حيث كان اللقاء دعاية إنتخابية لزعيم المعارضة، وتقديمه للرأي العام الداخلي والخارجي على أنه البديل الأنسب.
- تضمن الإنفوجراف معلومات مغلوطة، أهمها أن لابيد مع حل الدولتين، وهذا غير صحيح، فالرجل لم يضبط متلبساً بتصريح يلمح بذلك.
- إفتقد اللقاء لأدنى مقومات الحوار الصحفي، وكأن أديب سيق إلى اللقاء غصباً، وطلب منه توجيه سبعة أسئلة كتبت له، وتلقى تحذيراً بعدم تجاوزها.
- أشفقت على أديب لأنه ظهر كمذيع مبتدئ يهاب الضيف والكاميرا، ويخشى ردة فعل المسؤول الذي كلفه بإجراء اللقاء.
- إفتقد اللقاء إلى أدنى مقومات العمل التليفزيوني، فلا مشاهد إبادة تدلل على جرائم الإحتلال..ولا تصريحات الوزراء المتطرفين التي تحرض على ق/تل الفل/سطينيين، كما إفتقد الندية التي تبرز إحترافية المذيع.
- بلغة كرة القدم..مرر أديب الكرة للابيد فأحرز هدفاً يبيض به وجه الكيان، ساله أديب عن خلافاته مع نتنيا/هو فقال له إنها الديمقراطية التي نعيشها.
- لابيد لم يقل شيئاً يخالف ما قاله نتنيا/هو، وأكد أنه كان سيفعل ما فعله نتنيا/هو بعد ٧ أكتوبر.
- أعتقد أن الرسالة الأهم في اللقاء الدعائي للابيد كانت موجهة لمصر، وهي توليها إدارة قطاع غzة، وهي الرسالة نفسها التي قدمها لابيد للأمريكان.
*كعادة أديب عندما كان يستضيف المرشحين في إنتخابات الرئاسة المصرية..أعقب لقاءه مع لابيد فقرة قدمتها المذيعة شنتال صليبا، إستضافت فيها مجموعة من الخبراء لتحليل اللقاء، والمفاجأة..أن المذيعة والخبراء مشوا على لقاء أديب بأستيكة،وتقريباً..إنتهوا جميعاً إلى أن اللقاء كان دعاية إنتخابية للابيد، وتقديمه للرأي العام كبديل لنتنيا/هو، وأنه لم يقل إلا ما قاله منافسه. - شنتال صليبا كانت وفريق عملها أكثر مهنية، فقد عززت فقرتها بمشاهد من الإبادة داخل غzة، وكأنها تعمدت الرد على يائير لابيد، أو هي أرادت أن تقول لعماد أديب..لقاؤك مع لابيد تنقصه المهنية، لذلك أشفقت على أديب للمرة الثانية.
- أخيراً..لو كنت مسؤولاً عن هذا اللقاء لكتبت في زاوية بارزة على الشاشة ( فقرة إعلانية مدفوعة )