وهو يعد المشاهدين باللقاء في حلقة غدا إن شاء الله لا هو ولا أي من كان كان يعلم أنها الحلقة الأخيرة له في برنامجه وأن وعد اللقاء لن يتحقق
مع أن القرآن الكريم وصف الموت بالمصيبة لأنه عكس الحياة التي لها جاذبيتها وجمالها وهي سر الوجود .. نجده في الصحة والمال والأولاد والنجاح والجاه والسلطة وغير ذلك .. لكنه في رأيي لا يمنع من أن الموت أيضا جميل .. فهو الحقيقة الوحيدة التي لا يجادل فيها اثنان .. ثم إنه يقربنا إلى لقاء الله .. ومن يكره لقاء الله إلا العاصي المصر على المعصية أو المنافق الذي في قلبه مرض !.. أجمل ما فيه أيضا أن الناس لا تعرف متى ستموت .. ربما لو علموا موعد موتهم لماتوا قبله ! .. أيضا يجعلنا نعيش الوهم أنه بعيد عنا وسيصيب الجميع قبلنا مع أنه يحوم حولنا في كل لحظة ويحيط بنا من كل جانب ! .. أو قل غريزة حب الحياة الذي يجعلنا نتعلق بها حتى اللحظة الأخيرة ونتغافل عنه عن عمد .. أما عند أصحاب الكشف والبصائر النيرة والقلوب المعلقة فهما يستويان
……………………………………… رحم الله محمد صبري وكل من رحل وخفف عنا سكرات الموت



