عندما طلب من محاوره أن يلزم الأدب وهو يذكر اسم رئيس مصر اشتغلت الذاكرة رغم ضعفها واستدعت هذا الموقف الذي لا يزال غضا طريا المصريون في الخارج عموما لديهم دائما حساسية فائقة تجاه بلدهم ورئيسهم ولا يقبلون أي إهانة لهما ولو بالإشارة ..
أتذكر الأستاذ أسامة الدليل عندما جاء للعمل في جريدة عكاظ ( في التسعينات ) ولأنه كان حديث العهد بالمكان فضلا عن كونه – كما هو معروف عنه – حاد المزاج سريع الانفعال فقد غضب وثار بشدة عندما سمع لفظة من أحد العاملين عن مصر اعتبرها إهانة وشاط في كل من قابله من المسئولين في الجريدة وتم إلغاء عقده على الفور بعد أقل من شهر من تعاقده ..
خبرتنا وتعاملاتنا السابقة كانت تقينا وتجنبنا هذه المواقف وكانت تضع حدا طبيعيا فاصلا بيننا وبين إخوتنا السعوديين ممنوع على أحد تجاوزه .. حتى ولو كان المدير العام نفسه ! …………………
شيء رائع وعظيم أن يحيا الإنسان على مبدأ يظل يدافع عنه حتى الرمق الأخير عاشت مصر وعاش رئيس مصر .. ولا عاش ولا سعد من مسهما بسوء ..
وألف تحية لابن مصر البار أسامة الدليل..