اللواء سامى دنيا يكتب لكم فى عيد النصر عن هبة فتاة جولدا المُدللة

هحكى القصة كحدوتة مصرية بإسلوب بسيط ومختصر المختصر

■هبةعبدالرحمنسليمعامر إتولدت سنة ١٩٤٧
كانت بنت مرفهة جداً… كانت من عيلة يعدوا من أغنياء المهندسين ، وكانت يدوب مِقَضِّيَة حياتها بين نادى الجزيرة
وأحدث صيحات الموضة ..
■أولماهبةخلصتالثانويةالعامةمنهنا فضلت ِتِزِن على أبوها كتير عشان تسافر فرنسا تِكَمِّل تعليمها هناك ، لكن أبوها رفض تمامًا ، أبوها فى الوقت ده كان وكيل لوزراة التربية والتعليم، ومع إلحاح شديد من هبة أبوها وافق .. ■ هبة كانت متفتحة جداً ومعندهاش مشكلة إن ” ولاد الصهاينة ” محتلين بلدها ، عشان كده أول ما سافرت إتصاحبت على بنت يهودية من أصل بولندى إسمها ” ريتا “.. ■ ومنهناريتا عَرَّفِت هبة على واحد فى حفلة من الحفلات إللى كانوا بيروحوها إللى كان مفهمها فى الأول إنه صحفى وهو أصلاً ” ظابط فى الموساد” طبعاً هبة قعدت تحكى معاه عن حياتها ومن ضمن الكلام والحكايات قالتله إن فيه ظابط فى الجيش المصرى بيحبها وهيموت عليها برتبة مقدم إسمه ” فاروق الفقى ” إللى كان رئيس الفرع الهندسى لقوات الصاعقة منصب جامد من الآخر يعنى .. طبعاً هبة كده بالنسبة لهم لقُطة وفرصة متتعوضش، ظابط (الموساد) طلب منها إنها ترجع مصر فوراً وتقرب من فاروق حتى لو وصل الأمر إنها تتجوزه .. ■ رجعتهبةعلىمصر إبتدت تتقرب من فاروق وإتقدم ليها وإتخبطوا فعلاً، وإبتدت تسحب منه المعلومات واحدة واحدة ، وهو طبعاً عشان كان بيحبها فضل يحكى لها على كل حاجة لدرجة إنه فى يوم وَرَّاهَا خرائط سِرِّيَة جداً عشان يثبت ليها قد إيه إنه جامد أوى يعنى، وإنه يعرف كل كبيرة وصغيرة فى الجيش..”الله يخربيتك يا فاروق”، مش كده وبس ده قالها على مواقع قواعد الصواريخ إللى جابوها من روسيا .. قال إيه عشان يطمنها إن مفيش حد من ولاد الصهاينة يقدر يقرب من البلد وكده يعنى ..
■ وطبعاًهبة خدت منه المعلومات كلها وراحت على طول بعتتها للظابط إياه فى باريس .. ■وأول ما المعلومات دى وصلتهم مصدقوش نفسهم وطلبوا منها إنها تجند فاروق معاها، وطبعاً فاروق مخدش فى إيد هبة غلوة وعلى طول قدرت تجنده معاها .. ■ وكانأولحاجة بعتهلهم مكان قواعد الصواريخ سام 6 المضادة للطائرات ، وعلى طول السلاح الجوى بتاع ولاد الو&%# راحوا ضربوا القواعد دى ، وده طبعاً سَبِبْ قلق كبير عندنا فى المخابرات الحربية ، إللى هو إزاى كل لَمَّا يعملوا قواعد جديدة تتضرب على طول كده بسهولة، وبسرعة قالوا ” يبقى كده فيه خائن ما بينا ” .. ■وكانلازمهبة تتكافئ من ولاد ال&%$# ، طلبوا منها إنها لازم تسافر ليهم على تل أبيب، عشان عاملين ليها حفلة تكريم صغيرة كدا ، وبالفعل سافرت باريس ومن هناك بعتوا ليها طائرة خاصة مش كده وبس ده كان فيه طائرتين …حربيتين بيستقبلوها كحرس شرف ، وإستقبلوها أحسن إستقبال كأنها ملكة لدرجة إن جنرالات كانوا بيعملوا ليها تعظيم سلام وفجأة تبص تلاقى “جولدا مائير” قدمها اللى كانت بتفتخر بيها قدام كل القادة العسكريين عندهم وأصبحت هبة فتاة جولدا المُدَلَلَة .. ■ بعدكده هبة رجعت على باريس يدوب مقضيها فسح وشوبنج على حسابهم وفاروق عمال يبعت فى معلومات خطيرة لولاد ال&%$# والدنيا عندنا كانت مقلوبة وعمالين يدوروا على الخاين إللى وسطهم، لحد لَمَّا فى يوم ولاد ال&%$# دول ضربوا مدرسة الصاعقة فى الوقت ده، المخابرات عرفت على طول إن الخاين جوه الصاعقة، وحطوا الكل تحت المراقبة، لحد لَمٌَا فى يوم وقع تحت إيدهم جواب من فاروق لهبة وكان من ضمن الكلام إللى مكتوب إنه بيقولها ” أنا رَكِّبْت سلك الإرْيَال ” ومن هنا فضلوا يدوروا وراء فاروق وعرفوا إنه عمال يبعت فى معلومات أول بأول للتانيين فى ألمانيا لدرجة إن القائد بتاعه ماكنش مصدق أصلاً إن فاروق إللى كان بيعتبره إبنه يعمل كده، بس إتقبض على فاروق وأول ما إتقبض عليه إنْهَار وإعترف بكل حاجة بس قال إن هبة مالهاش دعوة بأى حاجة… فقالوه إتْوِكِس دى هبة دى أصلاً مرتبطة بريتا ..
■جدع يا فاروق!!!
■وبعد القبض على فاروق طلبوا منه إنه يفضل شغال معاهم وهما يقولوا ليه على المعلومات إللى مفروض يوصلها ليهم وقعدوا على الحال ده لمدة شهرين فى سرية تامة ..
■ فىالفترةدى كانوا بيخططوا إزاى يستدرجوا هبة عشان يرجعوها مصر ، لحد لَمَّا سَافْرُوا لأبوها إللى كان فى ليبيا فى الوقت ده ، وقالوا ليه إنها متورطة مع منظمة فلسطينية، عشان يخطفوا طائرات بتاعت الجماعة إياهم وإن إحنا مش عايزين مشاكل معاهم دلوقتى إبعت ليها وقولها إنك تعبان وهى لازم تجيلك هنا، وفعلا بعت ليها وإتقبض عليها فى ليبيا وتم ترحيلها لمصر ، وإتحكم عليها بالإعدام بعد ما إعترفت بكل حاجة ..
■ وفىأسوان سنة ١٩٧٤ جه هنرى كيسنجر وزير خارجية أمريكا طلب من الرئيس السادات وقاله إن ماما جولدا بتستسمحك إنك تخفف الحكم عن هبة ، قاله هبة ؟! دى إتعدمت النهاردة .. ■كان مدير مكتب المخابرات واقف وراء السادات وفِهْم على طول إنه بِيُطْلُب منه تنفيذ الحكم دلوقتى وفعلاً طلب سجن القناطر وقالهم هبة تتعدم حالاً ، وبعدها بكام يوم كده إتنفذ حكم الإعدام على الخائن فاروق الفقى، رمياًبالرصاص وإللى نفذ الحكم القائد بتاعه .. تستاهل يا فاروق .
■ القضية_دى بقت من ضمن أخطر قضايا التجسس فى سجل المخابرات، وإتعمل عنها فيلم إسمه(الصعود إلى الهاوية) بطولة مديحة كامل ومحمود يس .
■ الصورة دى ل هبة سليم وثعلب المخابرات المصرية ……… نصيحة من اب واخ لكل المصريين جميعا فى الخارج والداخل حافظوا على بلدكم مصر الكنانة ….واول خطوة فى هذا التوجيه …..الحفاظ على أمن وسلامة الجيش المصرى الرشيد الشريف ……. الحفاظ والدعم والتأييد للجيش المصرى مسؤليتنا جميعا جميعا جميعا …… وثانى خطوة نكون جميعا على قلب رجل واحد خلف الجيش المصرى وخلف الزعيم السيسي البطل حتى نعبر بمصر الحبيبة الى بر الامان ونستكمل البناء لدولة عظمى متقدمة بين الامم ….. ولا ننسي ان نستمر نحمد ربنا ….. وإذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون.