هل الانسان يستطيع تحقيق أحلامه؟ قد يتوافر الطموح الشخصي لتحقيق الاحلام التي يحلم بها الشخص ولكن هل كل انسان يستطيع من داخله ان يحقق جميع أحلامه اعتقد ان تحقيق الاحلام ليس بالأمر السهل او الهين فهذا من اصعب الأمور التي تواجه الانسان لأنها تحتاج منه لمجهود مضاعف كما يحتاج ذلك الى توافر الارادة الحقيقية حتى يعمل الانسان على تحقيق ذلك الحلم بمعنى ان الانسان الذى يرغب في تحقيق حلمه علية ان يبذل مجهدات مضاعفة حتى يصل الى ما يريده كما ان توافر المال ليس شرطا لان يحقق الانسان أحلامه فربما من ليس لدية أموال يكون قادرا على تحقيق احلامه اكثر من المتوافر لديه المال وسوف روى تأكيد لذلك هذه الرواية على لسان احد الأشخاص الذين كانوا من العاملين والمقيمين بالخارج وما ذكره يؤكد على صحة ما تناولناه حيث حكى هذا الشخص وقال وانا في احد الأيام كنت داخل سيارتي اذ جاء شاب في السادسة عشر من عمره وقال: – هل تسمح لى ان أنظف لك الزجاج الأمامي للسيارة؟
- فقلت له نعم.
فنظفه بشكل رائع، فأعطيته 20 دولاراً، فتعجب الشاب وسألني: - هل أنت عائد من أمريكا؟
- فقلت له نعم
- هل يمكنني أن أسألك عن جامعاتها بدل أجرة التنظيف؟
وكان مؤدبا لدرجة اضطررت معها أن ادعوه إلى جانبي لنتحدث. فسألته: - كم عمرك؟
- فقال ست عشرة سنة
- في الثانية المتوسطة؟
- بل أتممت السادسة الإعدادية.
- وكيف ذلك؟
- لأنهم قدموني عدة سنوات من اجل تفوقي وعلاماتي الممتازة في جميع المواد.
- فسالته فلماذا تعمل هنا؟
- فقال إن والدي قد توفي وانا في الثانية من عمري ووالدتي تعمل طباخة في أحد البيوت، أنا وأختي نعمل في الخارج، سمعت أن الجامعات الأمريكية عندها منح دراسة للطلاب المتفوقين المتقدمين فى تحصيلهم الدراسي.
- فقلت له وهل هناك من يساعدك؟
- فرد أنا لا املك إلا نفسي.
- فقلت له دعنا نذهب للأكل.
- فرد وقال بشرط أن أنظف لك الزجاج الخلفي للسيارة،
فوافقت، وفي المطعم طلب أن يأتوا بطعامه سَفَاري لامه واخته بدل من أن يأكل لاحظت أن قدرته اللغوية الإنجليزية ممتازة، وانه ماهر بمعظم ما يهم من الأعمال.
اتفقنا أن يأتيني بالوثائق خاصته من البيت وأحاول له ما استطعت. وبعد ستة أشهر حصلت له على القبول، وبعد يومان من ذلك اتصل بي وقال:
“إننا في البيت نبكي من الفرح والله”
وبعد سنتين نشروا اسمه في مجلة نيويورك تايمز كأصغر خبير بالتكنولوجيا الحديثة سعدنا بذلك أنا وأهلي كثيرا.
وقامت زوجتي بأخذ الڤیزا لامه واخته دون علمنا، وبعد أن رأى هذا الشاب امه واخته أمامه في أمريكا لم يستطع التكلم ولا حتى البكاء!
وفي أحد الأيام كنت أنا وأهلي في داخل البيت إذ رأيناه في الخارج يغسل سيارتي! فمنعته للمفاجأة غير المتوقعة وقلت له ماذا تفعل؟ - فقام بالرد دعني لعلى أنسي نفسي ماذا كنت من قبل، وماذا صنعت أنت مني.!
هذا الشاب فلسطيني اسمه فريد عبد العالي، وهو الأن أحد أفضل وأشهر الأساتذة في جامعة هارفارد الأمريكية!
هكذا فمن يريد ان يحقق هدفه عليه ان يتعب ويبذل من الجهد المزيد والمزيد فلن يحقق اهدافك الا انت وتحقيق الأماني يتطلب سهر الليالي يتطلب تنوع مهاراتك يتطلب ان تكون بوصة ارادتك متوجه نحو تحقيق هذه الأهداف يتطلب التقرب الى الله لأنه هو الوحيد القادر على ان يحقق لك جميع احلامك وامانيك .
تمنياتي للجميع بدوام التوفيق وتمنياتي لمصر بالازدهار والتقدم في جميع المجالات