كتبت نرمين نبيل
رحل الفنان الكبير لطفي لبيب صباح اليوم داخل احد مستشفيات القاهرة بعد تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ وقبل ساعات من خضوعه لعملية الشق الحنجري التي كانت بمثابة الامل الاخير لمساعدته على التنفس بعد معاناة صعبة وطويلة مع اورام في منطقة الحنجرة اثرت بشدة على مجرى الهواء لديه.
الخبر نزل كالصاعقة على محبيه وزملائه في الوسط الفني فلطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل بل كان واحد من اهم وجوه السينما والمسرح والتلفزيون في مصر وجه هادئ ملامح حنونة اداء ساخر بس مش مؤذى.
وكان دايما بيقدم ادوار الراجل الحكيم الضابط المحترم الاب الطيب او صاحب النكتة اللي بتطلع في وقتها من غير تكلف، ورغم مرضه لطفي لبيب كان بيحاول يتمسك بالحياة.
مؤخرا اتكلم عن حالته الصحية في لقاءات متفرقة وقال إن صوته اتاثر جدا وصعب عليه يتكلم او حتى ياخد نفسه بشكل طبيعي الاطباء قرروا له عملية شق حنجري عشان يقدر يتنفس من خلال فتحة صناعية لكنها كانت معقدة وكان لازم حالته تستقر قبلها لكن الموت كان اسرع.
سنين طويلة قضاها في الفن من اول ما ظهر في التمانينات شارك في اعمال بقت علامات زي السفارة في العمارة الناصر صلاح الدين مرجان احمد مرجان عسل اسود اللي بالي بالك وكان دايما الحاضر الغايب مش بيجري ورا البطولة لكنه بيخطفها بحضوره كل مرة.
النهاردة بنودع فنان مخلص وانسان طيب وصوت اتكتم قبل ما يرجع له النفس لكن الحقيقة انه ساب اثر مش بس في الفن سابه في قلوب كل اللي عرفوه او اتفرجوا عليه حتى مرة واحدة.
رحل لطفي لبيب لكنه سايب ضحكة وحكمة ومشهد مستحيل ننساه.