الأحساء
زهير بن جمعة الغزال
أوضح ذلك المهندس . ماجد أبو زاهرة
شهدت الشمس صباح يوم الإثنين 10 نوفمبر 2025 انفجاراً شمسياً قوياً من الفئة X1.2 في البقعة النشطة AR4274 وهو من النوع طويل المدة حيث استمر انبعاث الأشعة السينية عند مستوى الفئة X لأكثر من نصف ساعة كاملة وهو زمن طويل نسبياً لمثل هذه الانفجارات.
وقد رصد خلال الحدث انبعاث راديوي من النوع الثاني بسرعة تقديرية بلغت نحو 1321 كيلومتراً في الثانية وهي علامة مميزة على انطلاق اندفاع كتلي إكليلي من الطبقات العليا للهالة الشمسية كما أظهرت صور المراصد الفضائية ظاهرة التعتيم الإكليلي التي تؤكد بدورها انبعاث سحابة ضخمة من البلازما الشمسية في الفضاء.
لاحقاً أكدت البيانات أن الانفجار أنتج اندفاعاً كاملاً حول قرص الشمس ما يعني أن السحابة الإكليلية تتجه نحو الأرض مباشرة تقريباً ومن المتوقع أن تمر بجوار كوكبنا خلال الساعات القادمة بحلول 12 نوفمبر 2025.
وقد تم إصدار تنبيه من عاصفة إشعاعية طفيفة (S1) نتيجة ارتفاع مستويات البروتونات عالية الطاقة التي بدأت بالفعل بالوصول إلى محيط الأرص ولكن الحدث الأبرز يأتي من العاصفة الجيومغناطيسية المتوقعة الناتجة عن هذا الانبعاث.
تُشير النماذج الحالية إلى أن شدة العاصفة قد تصل إلى المستوى G3 (قوية) مع احتمال أن تتزامن مع اندفاع أبطأ وأقل طاقة ناتج عن الانفجار السابق من الفئة X1.7 ما قد يؤدي إلى تفاعل مزدوج يعزز التأثير الكلي على الغلاف المغناطيسي للأرض.
قد تتسبب هذه العاصفة في اضطرابات مؤقتة في شبكات الكهرباء والاتصالات اللاسلكية والملاحة الفضائية إلى جانب احتمال ظهور الشفق القطبي في مناطق أوسع من المعتاد تصل إلى خطوط العرض المتوسطة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية خلال يومي الثلاثاء والأربعاء.
رغم قوة الانفجار الشمسي المتوقع وصول تأثيره خلال الساعات القادمة لن تشهد السعودية وبقية الدول العربية أي تأثير مباشر من العاصفة الجيومغناطيسية إذ تقع هذه المناطق عند خطوط عرض منخفضة بعيدة عن نطاق العواصف الجيو مغناطيسية التي تتركز عادة في المناطق القطبية وقد تقتصر التأثيرات غير المباشرة – إن حدثت – على اضطرابات طفيفة ومؤقتة في إشارات الأقمار الصناعية أو أنظمة تحديد المواقع نتيجة التغيرات في طبقة الأيونوسفير.
أما ظاهرة الشفق القطبي فستظل مقتصرة على خطوط العرض العالية في نصف الكرة الشمالي، ولن تكون مرئية من سماء العالم العربي.



