في الوقت الذي ينشغل فيه الإعلام الرياضي في مصرنا المحروسة بالتفاهات وشغل العيال، شوبير لأح على الحضري، واحمد حسن بيلسن ويلئح على شوبير، واستهلاك ساعات وساعات من البث عبر القنوات الفضائية، لم نجد اشارة تذكر (لفريق المشردين المصري) الذي توج مؤخرا بطلا لكأس العالم في النرويج ،زمانك بتقول فريق ايه ده…
وقبل ان تأخذك الظنون والاوهام ،اعاجلك بانه فريق رياضي مصري رسمي نظمي..
إنه منتخب مصر لأطفال الشوارع ففي عام 2013 قرر مجموعة من محبي هذا البلد [ بجد] تأسيس فكره اسموها ” نفس “مؤسسه امنت بان اطفال وشباب الشوارع غير القادرين حتى على المشي بجوار اسوار انديتنا الرياضية الكبيره،من حقهم إثبات ذواتهم ،ومن حقهم فرصة حقيقية لإثبات جدارتهم، وبدأت رحلة البحث عنهم وعليهم في الشوارع أثناء لعبهم، واختيار الموهوبين منهم وتصعيدهم والبدء باعدادهم نفسيا وسلوكيا ورياضيا، وماذا كانت النتيجة، شارك هذا المنتخب المصري في كاس العالم لهذا العام في النرويج واستطاع أبطالنا الفوز بجدارة على حامل.
اللقب في ربع النهائي و كسب جنوب افريقيا في نصف النهائي و كسب البرتغال في النهائي وتوج بكأس العالم، هل فكر إعلامنا الرياضي المنفلوطي في إعطاء هذا الحدث حقه من الاعلام، ليكون قدوه لكل شاب، هل فكرت وزارة الشباب والرياضة استغلال هذا الحدث للترويج أمام ملايين الشباب، في الوقت اللي دائما مانقول ( فيها حاجه حلوه) لكن على الجانب الآخر نجد أنفسنا مدفوعات لكي نقول للمسؤلين( فيكم حاجه وحشه)مجرد خاطره.
أ.د.فتحي الشرقاوي أستاذ علم النفس جامعة عين شمس