تُظهر الدراسات النفسية أن هناك نماذج من البشر لا تُصنف كرجال ولا نساء في النضج بل هياكل خاوية تظهر شكلا وتفقد الجوهر وهذه الفئة أشباه الإناث وأشباه الرجال تتميز بما يلي فأشباه الإناث ليست أنوثة ما يصنع المظهر بل القوة الداخلية فأشباه الإناث هنّ شخصيات تعتمد على الضجيج بدل الفعل ويبحثن عن الاهتمام لا عن القيمة ويطلبن الأخذ ولا يعرفن العطاء ويهربن من المسؤولية ويستخدمن العاطفة كسلاح لا كجسر.
وأما أشباه الرجال هم الذين يتباهون بأجسادهم ويخفون هشاشة داخلية ويقيسون الرجولة بالصوت لا بالموقف ويهربون من مسؤولياتهم ويطلبون الامتيازات دون أن يقدموا شيئا مقابلها ويلجؤون للكذب والتبرير والتهرب بدل الشجاعة الأخلاقية فهؤلاء بنوعيهم لا يصنعون بيتا ولا يؤسسون عائلة لأن البناء يحتاج إلى روح ثابتة لا إلى مظهر فارغ.
فالعائلة تنمو مع رجل حقيقي لا مع ظل رجل وكل بيت يزدهر حين يكون فيه رجل قلبه ثابت وكلمته صادقة وخطواته نحو البيت أسرع من خطواته نحو العالم ويرى في زوجته شريكا لا عبئا ويرى في أولاده أمانة لا مسؤولية ثقيلة فالبيت الذي يحرسه رجل كهذا لا ينهار مهما اشتدت العواصف فالرجل الحقيقي هو نظام نفسي متوازن .



