بسم الله الرحمن الرحيم
▪︎ أخى صاحب السمو الشيخ / تميم بن حمد آل ثانى ..
أمير دولة قطر الشقيقة _
▪︎ أصحاب الجلالة والفخامة والسمو .. ملوك ورؤساء
وأمراء الدول العربية والإسلامية الشقيقة ،
▪︎ معالى السيد/ أحمد أبو الغيط ..
الأمين العام لجامعة الدول العربية،
▪︎ معالى السيد/ حسين إبراهيم طه ..
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى ،،
﴿السلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾
▪︎ أود بداية _ أن أعبر عن خالص التقدير ، لأخى صاحب
السمو الشيخ _ “تميم بن حمد آل ثانى”،،
▪︎ ودولة قطر الشقيقة ، على استضافة هذه القمة المهمة ،
والتى تنعقد فى توقيت بالغ الدقة ، وفى ظل تحديات
جسام تواجهها المنطقة ،،
▪︎ التى تسعى إسرائيل لتحويلها إلى /
ساحة مستباحة للاعتداءات ، بما يهدد الاستقرار فى
المنطقة بأسرها ، ويشكل إخلالا خطيرا بالسلم والأمن
الدوليين ، وبالقواعد المستقرة للنظام الدولى.
▪︎ كما أود أن أنقل إلى قيادة قطر وشعبها الشقيق ؛
تضامن مصر الكامل ، وتضافرها مع أشقائها ، فى
مواجهة / * العدوان الإسرائيلى الآثم ،
الذي شهدته الأجواء والأراضى القطرية ، والذي يمثل
انتهاكاً جسيماً ، لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم
المتحدة ، ويعد سابقة خطيرة ، وتهديدا للأمن القومى
العربى والإسلامى.
▪︎ ودعونى أؤكد هنا بوضوح ؛ أن هذا /
العدوان إنما يعكس بجلاء ، أن الممارسات الإسرائيلية
تجاوزت أى منطق سياسى أو عسكرى ، وتخطت كافة الخطوط الحمراء ،، وأن أعرب عن الإدانة ، بأشد وأقسى العبارات لهذا العدوان الإسرائيلى ، على سيادة
وأمن دولة عربية ،،
تضطلع بدور محورى فى جهود _ الوساطة مع مصر والولايات المتحدة ، من أجل وقف إطلاق النار فى غزة ، وإنهاء الحرب _ والمعاناة غير المسبوقة ، التى يمر بها الشعب الفلسطينى الشقيق.
▪︎ كما أحذر من أن ما نشهده من سلوك / إسرائيلى
منفلت ، ومزعزع للاستقرار الإقليمى ، من شأنه توسيع
رقعة الصراع ، ودفع المنطقة نحو دوامة خطيرة من
التصعيد ، وهو ما لا يمكن القبول به .. أو السكوت عنه.
▪︎ أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ،، بينما تدعو مصر
المجتمع الدولى ، إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية
والقانونية ، لضمان عدم تكرار هذه الاعتداءات ، وإنهاء
الحرب الإسرائيلية الغاشمة _
وبما يقتضيه ذلك ؛ من محاسبة ضرورية للمسئولين ،
عن الانتهاكات الصارخة ، ووضع حد لحالة
“الإفلات من العقاب” التى باتت سائدة أمام الممارسـات الإسـرائيلية .. فإنه بات واضحا ؛ أن النهج العدوانى الذى يتبناه الجانب الإسرائيلى ،،
إنما يحمل فى طياته نية مبيتة /
لإفشال كافة فرص تحقيق التهدئة ، والتوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الدائم لإطلاق النار ، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى _ كما أن هذا التوجه _ يشى بغياب أى إرادة سياسية لدى إسرائيل ، للتحرك الجدى فى اتجاه إحلال السلام فى المنطقة.
إن الانفلات الإسرائيلى ، والغطرسة الآخذة فى التضخم ، تتطلب منا كقادة للعالمين العربى والإسلامى ، العمل معا نحو إرساء أسس ومبادئ ، تعبر عن رؤيتنا ومصالحنا المشتركة _ ولعل اعتماد مجلس الجامعة العربية ، فى دورته الوزارية الأخيرة _ القرار المعنون:
“الرؤية المشتركة للأمن والتعاون فى المنطقة” ، يمثل نواة يمكن البناء عليها ، وصولا إلى توافق عربى وإسلامى ، علـى إطــار حاكــم للأمــن والتعــاون الإقليمييــن ، ووضع الآليات التنفيذية اللازمة ، للتعامل مع الظرف الدقيق الذى نعيشه ، على نحو يحول دون الهيمنة الإقليمية لأى طرف ، أو فرض ترتيبات أمنية أحادية ، تنتقص من أمن الدول العربية والإسلامية واستقرارها.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ، إن على إسرائيل أن تستوعب /
أن أمنها وسلامتها ، لن يتحققا بسياسات القوة والاعتداء ، بل بالالتزام بالقانون الدولى ، واحترام سيادة الدول العربية والإسلامية _ وأن سيادة تلك الدول ، لا يمكن أن تمس تحت أى ذريعة ، وهذه مبادئ غير قابلة للمساومة.
ومن ثم ؛ على العالم كله ، إدراك أن سياسات إسرائيل ، تقوض فرص السلام بالمنطقة ، وتضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية ، والأعراف المستقرة والقيم الإنسانية. وأن استمرار هذا السلوك ، لن يجلب سوى المزيد من التوتر ، وعدم الاستقرار للمنطقة بأسرها ،،
على نحو سيكون له تبعات خطيرة على الأمن الدولى.
ولشعب إسرائيل أقول :
” إن ما يجرى حاليا يقوض مستقبل السلام ، ويهدد أمنكم ، وأمن جميع شعوب المنطقة ، ويضع العراقيل أمام أي فرص لأية اتفاقيات سلام جديدة ، بل ويجهض اتفاقات السلام القائمة ، مع دول المنطقة ،، وحينها ستكون العواقب وخيمة ؛ وذلك بعودة المنطقة إلى أجواء الصراع ، وضياع ما تحقق من جهود تاريخية لبناء ،، السلام ، ومكاسب تحققت من ورائه ، وهو ثمن سندفعه جميعا بلا استثناء ،،
فلا تسمحوا بأن تذهب جهود أسلافنا من أجل السلام سدى ، ويكون الندم حينها.. بلا جدوى “
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ، تؤكد مصر رفضها الكامل ، لاستهداف المدنيين ، وسياسة العقاب الجماعى والتجويع ، التى تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة ،، وهو ما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء ، على مدار العامين الماضيين.
وأشدد هنا ؛ على أن الحلول العسكرية ، وإجهاض جهود الوساطة ، والاستمرار عوضا عن ذلك ، فى محاولة فرض الأمر الواقع بالقوة الغاشمة ، لن يحقق الأمن لأى طرف.
وفى هذا السياق ؛ ستواصل مصر دعمها الثابت ، لصمود الشعب الفلسطينى على أرضه ، وتمسكه بهويته وحقوقه المشروعة ، طبقا للقانون الدولى ، والتصدى لمحاولة المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف ،،
سواء عبر الأنشطة الاستيطانية ، أو ضم الأرض ، أو عن طريق التهجير ، أو غيرها من صور اقـتـلاع الفلسطينيين من أرضـهم ،، عبر استخدام عناويـن ومبـررات ، لا يمكن قبولها بأى حال من الأحوال.
وتؤكد مصر مجددا ؛ رفضها الكامل ، لأى مقترحات من شأنها تهجير الفلسطينيين من أرضهم .. فمثل هذه الأطروحات ليس لها أساس قانونى أو أخلاقى ، ولن تؤدى سوى إلى توسيع رقعة الصراع ، وهو أمر من شأنه زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالى ، لقد آن الأوان ، للتعامل بجدية وحسم مع القضية الفلسطينية ، باعتبارها مفتاح الاستقرار فى المنطقة. إن الحل العادل والشامل ، للقضية المركزية للعالمين العربى والإسلامى ، يقوم على إنهاء الاحتلال ، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها “القدس الشرقية”.
وفى هذا الإطار ؛ أؤكد على تطلع مصر ، إلى أن يمثل مؤتمر حل الدولتين ، الذى سيعقد يوم 22 سبتمبر الجارى ، على هامش الشق رفيع المستوى ، لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك ، محطة مفصلية ، على طريق تحقيق حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية ، خاصة من خلال الاعتراف بدولة فلسطين
وأجدد هنا ؛ الدعوة للاعتراف الفورى بدولة فلسطين ، من جانب جميع الدول التى لم تقدم على هذه الخطوة بعد ، باعتبار ذلك السبيل الوحيد ، من أجل الحفاظ على حل الدولتين .
أصحاب الجلالة والفخامة والمعالى والسمو ، إننا أمام لحظة فارقة ، تستلزم أن تكون وحدتنا نقطة ارتكاز أساسية ، للتعامل مع التحديات التى تواجه منطقتنا ،
بما يضمن عدم الانزلاق لمزيد من الفوضى و الصراعات والحيلولة دون فرض ترتيبات إقليمية ، تتعارض مع مصالحنا ورؤيتنا المشتركة.
إن رسالتنا اليوم واضحة ؛ فلن نقبل بالاعتداء على سيادة دولنا ، ولن نسمح بإفشال جهود السلام .. وسنقف جميعا صفا واحدا ، دفاعا عن الحقوق العربية والإسلامية ، وفى مقدمتهاحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة والعيش بحرية وكرامة وأمن. وختاما ،،
يجب أن تغير مواقفنا من *( نظرة العدو نحونا ) ليرى أن أى دولة عربية ؛ مساحتها ممتدة من المحيط إلى الخليج ، ومظلتها متسعة لكل الدول الإسلامية
والدول المحبة للسلام. وهذه النظرة كى تتغير ، فهى تتطلب قرارات وتوصيات قوية ، والعمل على تنفيذها بإخلاص ونية صادقة ، حتى ( يرتدع كل باغ )
ويتحسب أى مغامر. فقد أصبح لزاما علينا فى هذا الظرف التاريخى الدقيق _
إنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون ، تمكننا جميعا من مواجهة التحديات الكبرى ، الأمنية والسياسية والاقتصادية ، التى تحيط بنا .. حيث إن إقامة مثل هذه الآلية الآن ، يمثل السبيل لتعزيز جبهتنا ، وقدرتنا على التصدى للتحديات الراهنة ، واتخاذ ما يلزم من خطوات ، لحماية أمننا ورعاية مصالحنا المشتركة.
ومصر كعهدها دائما ؛ تمد يدها لكل جهد صادق ، يحقق سلاما عادلا ، ويدعم أمن واستقرار العالمين العربى والإسلامى.
شكرا لكم..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
_ __
▪︎ هنا الريس استخدم *(مصطلح عدو) في رسالة
مباشرة *ونبرة تصعيدية بل قفزة كبيرة _
لأن دي دولة مازال بينك وبينها سلام
(حتى لو حبر على ورق )
▪︎ كلام الرئيس السيسي واضح وصريح :
أي خطوة تهدد السلام أو الاستقرار في المنطقة ها
تكون ليها عواقب وخيمة. الرسالة مركزة على نقطتين
مهمين :
▪︎ التهديد السياسي والأمني :
السيسي بيربط بين أي مساس بالسلام القائم _ وبين عودة المنطقة لأجواء الصراع ، يعني مصر مش هاتقف ساكتة _ لو اتعرضت مكتسبات السلام لأي تهديد.
▪︎ الوعي بالتاريخ والتوازن الإقليمي :
لما بيقول * (جهود أسلافنا) بيأكد إن مصر فاهمة دورها التاريخي في استقرار المنطقة _ وبيذكر إسرائيل إن أي تحرك ضد السلام مش مجرد خطوة سياسية ، لكن كمان تهديد لمصلحة _ تاريخية واستراتيجية.
▪︎ الرسالة دي (ذكية جدًا) لأنها رسالة ردع مزدوجة :
لإسرائيل أولًا _ وللعالم وكذلك الدول العربية ثانيًا ،، عشان يوضح إن مصر مش _ بتتصرف بعاطفة ، لكنها
مستعدة لأي خطوة _ لحماية السلام لو لزم الأمر.
☆ باختصار __
▪︎ السيسي بيقول :
و بكل وضوح ،، السلام مش اختيار مؤقت ، ده رصيد
استراتيجي ،، وأي محاولة لتجاوزه هاتكلف جدًا ..
▪︎ غير رسالته للداخل الإسرائيلي :
ان نتنياهو وتصرفاته هاتضيع كل حاجة عليهم ،،
وانهم لو اضاعوا مكتسبات السلام ، هايعيشوا في
معاناة لسنوات كتيرة ،،