أولا بشكر كل اللى تعب نفسه و كتبلى أو كلمنى أو فاجئنى و جالى عند البيت عشان يقولى كل سنة و انتى طيبة يا هند يا منورة حياتنا
ربنا يديم كل اللى بيقدرونى ولو بكلمة بسيطة فى حياتى نعمة
ثانيا ماما حكت لى حكاية قديمة أنا عارفاها بس كل لما بسمعها بستغربها كأنها بتتحكيلى لأول مرة
و ده لأن بابا – و كل القريبين منه عارفين – إنه إنسان بجانب لذاذته و بهجته كان له تصرفات غير متوقعة بالمرة
هاحكيها عشان أنا قولتلكوا هارغى
يوم ميلادى ٧ نوڤمبر ١٩٧٩
بابا خاف يروح مع ماما المستشفى
و أنا لما كبرت فهمت يعنى إيه بيخاف يتواجد فى المواقف اللى فيها مستشفيات .. بعت مع ماما خالتى و مرات خالى و استنى هو فى البيت و قالهم أول ما نادية تولد تيجوا ( جرى ) تطمنونى
و ماسكتش على كدة .. قعد معاه فى البيت الله يرحمهم الشيخ سيد مكاوى و عمو عهدى صادق و اللى وقتها كانوا من أقرب الناس ليه .. بالعافية هاتستنوا معايا عشان أنا خايف
لما اتولدت خالتى و مرات خالى سمعوا الكلام بحذافيره و أخدوا شارع أحمد عرابى كله ( جرى ) زى ما طلب منهم و ده كان تصرف منهم فى منتهى الذكاء و الحنكة
يسكت بابا على كدة ؟ من فرحته بولادتى اخد صحابه و طلع على مسرح البالون جاب باقى صحابه من هناك و راحوا كلهم لماما المستشفى
ماما بتقولى بفتح عينى لقيت ١٠٤ بنى ادم عندى فى المستشفى و سعيد بيقولى ماحبتش ادخل عليكى بإيدى فاضية
لما تميت ساعة جاب تورتة و طفى شمعة
لما تميت ساعتين جاب تورتة جديدة و طفى شمعتين
تلات ساعات بتورتة جديدة و تلات شمعات
لحد يوم كامل كان بابا جاب ٢٤ تورتة على قد ال ٢٤ ساعة ب ٢٤ شمعة
فرحتى كبيرة أوى أوى بكل اللى حواليا و قبل الكل بأمى و جوزى و ولادى و صحابى اللى مسهلين عليا مصاعب الدنيا
بس دايما فرحتى ناقصة لأن مافيهاش بابا
راضية بقضاء الله و قدره و الحمد لله فى الضراء قبل السراء و الحمد لله على كل نعم ربنا
برجاء الدعاء لبابا اللى لو كان قادر يدينى عينيه مكانش هايتأخر أبدا
تسلم ايدك على الصورة يا محمد Mohamed Anwar
كل سنة وهند بالف خير ورحم الله النجم المحبوب سعيد صالح



