أنا اول واحد واكتر مصرى مؤيد لأعادة مشروع الكتاتيب لأعادة القرآن لضمير و ارواح و عقول الاجيال الجديده من ابنائنا… تحياتى لصاحب هذا الحماس والنية الطيبه و المرجو منها تعلق الابناء بعظمة وجلال الله الرحمن الرحيم وتسكهم بدينهم الجميل و ضبط سلوكهم و احياء كل القيم النبيله …. ولكن اظن بعد اعادة دخول المطبعه مصر 1819 (المطابع الاميريه) وطباعة المصحف بدلا من حفظه شفاهة ومشقةو تكلفة تدوينه صارت مسألة حفظه صم وترديده و عمل مسابقات باهظة التنظيم لذلك غير ذى جدوى..
وها قد جاء الأنترنت والهاتف الذكى فصار الكتاب الكريم.. ميسر ومتاح وحاضر فى كل مكان واى وقت واستدعاء الآيه المقصوده فى غاية السهوله و الجمال .
اذن ما الحل.؟
الحل هو استخدام تلك الكتاتيب فى تدريس وتعليم المحتوى الاخلاقى من الكتاب الكريم وكل ما يزكى قيم الجيل ويرتقى بهم نحو انشاء مستقبل يسوده دين الله الحقيقي دين السلام والعمل والعلم
يجب استثمار مشروع اعادة الكتايب فى صناعة مجتمع يتقى الله ويحبه… مجتمع يعمل ويبدع ويبتكر و صالح بحق .. و طاهر و عفى و نبيل ونظيف بحق
يحب اقامة الصلات بيننا وبين الله من خلال كتابه (الحبل الوحيد والممدود لنا من السماء و الذى يجب ان نعتصم به ) بتفعيل المنهج القويم.. والميثاق الراقى والدستور المستقيم. ووصياة الخالده
اظن ان من يساهم فى التدريس فى الكتاتيب .. هم كل المتطوعين من اصاحب العلم النافع (زراعة تكنولوجيا طب اتيكيت واجتماع صناعه حرف مهارات ووووو) اى كل المتاح من العلماء والباحثين والمبدعين والمثقفين فى كل مجال نعم فى كل مجال وان يشارك فى هذه الثوره الاخلاقيه و الفكريه والعلميه كل من يريد ان يقدم تجربته وان يفيد بقول صالح وعمل نافع لاجيالنا القادمه
انا ك عنتر هلال مرعوب على مصائرهم جدا هم أملنا الوحيد والذي ان تركناه ضل و ان أغلقنا عليه تمرد و تطرف وانحرف…
هذه امنيه يجب ان ينضم لهؤلاء اثناء ما سيتلقونه من علم ووعى و معرفه واصول ذوق و السلوك والتعامل الحسن كل من يريد ان يستفيد من اباء وامهات الابناء ليعم الاصلاح و العلم والنور والبركه. كل تفاصيل مجتمعنا… استخدموا المساجد البهيه المكيفه الفخيمه بدلا من اقتصارها فقط على الخمس اوقات و الترانيم ثم تغلق ولا جديد. استخدموها فى انقاذ المجتمع من مهزلته وجهله و فوضاه و عبثه واعلامه البذىء ومافعلته ما سو نية اللعبه ايها من فتن وعنصريه و تعصب و اهدار عمر ووقت واعصاب و عقول وقوى اجمل وافضل ناس بيننا وهم الشباب المتقد صحه و نفع و خير..
استخدوا الكتاتيب لصناعة ايام يسودها حب العدل بدلا من تفشى المظالم و الغش والزور و الرشوه و النصب . الكذب ثم الكذب.
استخدموها فى واعلاء قيم المساواة والحريه والجمال بدلا من المحسوبيه والتنمر و الفخر الرزيل والقبح السائد شكلا وموضوعا.
استخدموها فى بث عشق العلم والبحث والتجريب بدلا التلذذ بالجهل والغباء الذى يسود
استخدموها انتاج علماء حقيقيين مش لجنة كبار علماء الفتاوى و مشاركة الله العزيز الحكيم فى عمل تشريعات و احكام.
اخبروهم ان السيادة لقانون الحق بدلا من سيادة الباطل والبلطجه..
استخدموها لوضع بذره حب الخير وعمله بدلا من فضيلة البخل والشح والتكويش!
استثمروها فى احياء الفريضه الغائبة فريضة العطاء الصدقات و البذل والاحسان(اى نحسن كل عمل طيب نعمله على اكمل وجه بقدر استطاعتنا )
استثمروها فى نهضة قيمة العمل و السعى والبناء و تحقيق حلم الجنه بدلا من ادمان الحسد و التسول والتنطع والتكاسل والاكتفاء برفع الأكف ناحية السحاب نرجو الماء ؟؟؟!!
مصر واحده من الدول التى تملك اضخم وافخم عدد من دور العباده فى العالم ولكن انظر حولك؟؟؟؟؟ انظر مرة أخرى !!!!
آن الأوان لاستثمار هذا الابنية المهيبة وموظفيها الأكارم فى حب الله بحق و تحقيق خلافة بنى ادم فى الارض لتحقيق مشروع الله جنته عز وجل فيها بحق بدلا من النجاح الساحق الماحق والحاصل الآن لمشروع ابليس؟؟؟