من خلال مطالعة صفحات الفيس بوك يخيل إليك أن الشرطة ستهاجم الشقق التي بالإيجار القديم وتطرد الرجل المسن الذي يستند على عصاه وزوجته التي انحنى ظهرها لعامل السن وأنها سوف ترمي بعفشهم المتهالك إلى الشارع ولا تستمع لنداءات وتوسلات العجوزين ولن تلتفت لعبراتهما ودموعهما المسفوحة التي تحرك الحجر وأخيرا ستجدهما يجلسان فوق مرتبة قديمة أو كرسي رجله مكسورة على قارعة الطريق انتظارا لنجدة تصلهم ولديهم حالة من اليأس القاتل أنها لن تصل أبدا ! ..
……………… ما هذا ؟!
مفهوم أن نجد هذه الحملة الرهيبة التي تحاول تصوير الحكومة بالجبروت وأن الرحمة انتزعت من قلبها لا ترعى حقوق البسطاء وعموم الناس القادر منهم وغير القادر .. زد على ذلك مررنا من قبل بحملة مشابهة وهي أن الدولة سوف تطرد من لم يسدد الضريبة العقارية أو يسجل أملاكه من بيته .. فهل حدث ! ..
نتفهم ذلك إن أتى من جماعة الإخوان أو مناصريهم أو من اليسار المتحالف معهم من قديم أو من أنصار ثورة يناير التي يريدونها فوضى وخراب مؤكد للبلد .. لكن أن يأتي ممن يدعمون النهج الإصلاحي للرئيس السيسي والدولة ومن المحسوبين على ثورة 30 يونيو لهو أمر غير مفهوم بالمرة ! ..
ففي كل خطوة تتخذها الدولة لإصلاح الهياكل المهترئة والتركة الخربة التي ورثتها من الأنظمة السابقة تقوم نفس الحملة وتحاول من خلالها إثارة الشباب وتهييج الناس على أمل أن تقوم ثورة تقتلع نظام الحكم الحالي ورئيسه الذي يفعل المعجزات باعتراف العالم كله وبشهادة كل المنظمات الدولية ..
..
الخلاصة :
الدولة رمت بثقلها لإنقاذ سكان العشش وبيوت الصفيح والمساكن غير الآدمية ونجحت نجاحا مبهرا .. فهل أتي بخاطرك أنها ستنتزع السكان من بيوتهم ( المستأجرة ) الآمنة المستقرة خصوصا المنقطعة بهم السبل لتتركهم يذهبون ضحية لقانون تأخر كثيرا وتشردهم في الشوارع ؟! ..
هذا لن يحدث تحت أي مسمى .. أمامنا فرصة لإرجاع الحقوق لأصحابها وفي نفس الوقت نضمن أنه لن يضار غير قادر حقيقي من تنفيذ القانون في حال أن أقر
نحن ندعم الرئيس السيسي ونؤيد سعي الدولة للإصلاح ولا أصدق أبدا أن الرئيس يسعى إلى شقاء شعبه أو التضييق على الناس .. هذا رأيي الذي أؤمن به وأنت حر فيما تراه ..
أما العوم على كلام المشككين والحالمين بسقوط دولة 30 يونيو وقائدها الرئيس السيسي عيب جدا أن يصدر من داعمي الدولة والرئيس