في البداية، لم أكن مقتنعًا عندما أحضرت “ليلى” – التي في الصورة – بأن أربي قطًا بلديًا. كان في ذهني دائمًا أن هذه القطط غير نظيفة، وأن قطط المنازل المهجنة أفضل منها، حتى جربت تربية قط شيرازي، فقرفت من عيشتي معه!
بعدها سافرت وتركته لأهلي في مصر، وأحضرت ليلى وهي عمرها 45 يومًا.
من اليوم الأول، لاحظت ذكاءً شديدًا جدًا عند ليلى. لم تكن معتادة أو مدربة على الرمل، لكن مع أول وجبة لها عندي في البيت، شمت الرمل فورًا واستخدمته بشكل طبيعي. حفظت اسمها في أقل من ثلاثة أيام، وبغض النظر عن الشقاوة المفرطة ، كان لديها مستوى عالٍ من الذكاء والمشاعر القوية، لم أره في أي قط من قبل.
ليلى نظيفة جداً ولا تعرف كيف تجلس في مكان غير نظيف. قد تقضي اليوم كله تنظف نفسها لأنها أحست أن هناك رائحة سيئة تأتي منها، وإذا لم تستطع تنظيف نفسها، قد تصاب بالاكتئاب!
عندما كانت حاملاً، سمعت عن مشاكل كثيرة للقطط وولادتها – قطط ترفض إرضاع صغارها، وأخرى تترك صغارها الضعيفة تموت لأن مشاعر الأمومة لم تكتمل عندها بعد. لكن ليلى كانت استثنائية.
ولدت سبعة قطط صغيرة، ولم يخرج أي منهم عن اهتمامها وحرصها وخوفها عليهم. وأثناء فطامهم، إذا لم نعطِ الصغار طعامًا لأنهم كانوا يأكلون طعامها، كانت تترك لنا الطعام وتمشي لتقنعنا أنها شبعت، حتى نعطي الصغار طعامًا!
ليلى جعلتني كل يوم أقتنع أن القطط البلدية هي الأولى بالتربية والاهتمام. بالإضافة إلى ذلك، تنظف لنا البيت أولاً بأول من أي شيء دخيل عليه – من الذباب والبعوض إلى الفئران وأي شيء من هذه الأشياء يدخل البيت.
هكذا علمتني ليلى أن القطط البلدية ليست فقط رفقاء رائعين، بل شريكة حقيقية في الحياة بذكائها وحبها ووفائها.