الأولوية الأولى والقصوى لأصحاب المعاشات.
بقلم طارق صلاح الدين.
………………………..
أكتب بصفتى وكيلا عن قطاع كبير من أصحاب المعاشات بالهيئة الوطنية للإعلام والذين فوضونى بالموافقة على الكتابة بأسمائهم إلى الجهات الرسمية وأرسلوا لى صور بطاقات الرقم القومي لتأكيد موافقتهم على نيابتى عنهم في التحدث بإسمهم وبالفعل أرسلت مذكرة وافية بمشكلة أصحاب المعاشات إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى والدكتور مصطفى مدبولى ورؤساء مجالس الشعب والشيوخ وغيرهم من الجهات الرسمية وطرحت طرق وحلول لهذه المشكلة.
لذلك وبعد ماسبق لابد من التأكيد علي عدة نقاط بالغة الأهمية.
أولا:-
……
لن يتنازل أصحاب المعاشات عن سرعة الحصول علي مستحقاتهم المتأخرة منذ ٢٠١٩ والتى تبدأ عامها السادس مع بداية العام الجديد الذى يمثل عام آخر من المعاناة والألم لأصحاب المعاشات.
ثانيا:-
…….
أصحاب المعاشات لايهمهم تطوير الرعاية الطبية لأنها يجب أن تلى مستحقات أصحاب المعاشات ولا تسبقها فالكثير منهم أصلا قاموا بإلغاء الرعاية الطبية والاشتراك بالتأمين الصحي الذى يمثل لهم بديلا كريما يتيح الحصول على الأدوية والكشف لدى أطباء ملتزمون بالحضور ولايعتذرون عن عدم الحضور في نفس يوم الكشف بعد أن يتكبد أصحاب المعاشات عناء الإستيقاظ المبكر والحجز والانتظار لساعات طويلة ثم يعتذر الطبيب بعد ذلك ناهيك عن الإحتفاظ بقيادات تسببت في ماوصلت إليه الرعاية من سوء حال وعدم إصدار قرارات إقالتها.
ثالثا:-
…….
أصحاب المعاشات لايعنيهم على الإطلاق إختيار وكيل للهيئة ولايمثل لهم أى أهمية لأن كل ماينتظروه من مجلس الهيئة ورئيسها سواء قبل تعيين وكيل الهيئة أو بعد تعيينه هو مستحقاتهم المالية التى بعد الحصول عليها بإذن الله تعالى لن يلتفتوا أصلا إلى الهيئة ومايحدث فيها وأنا أولهم فكل مايربطنى بالهيئة هو الحصول على مستحقاتى المالية من مكافأة نهاية الخدمة ورصيد الاجازات ومتجمدالعلاوات.
رابعا:-
…….
أصحاب المعاشات لايعنيهم من قريب أو بعيد إلغاء الإعلانات فى إذاعة القرآن الكريم وكان أملهم أن يتم إدراج مستحقاتهم على جدول أعمال أول مجلس بعد تولى الأستاذ أحمد المسلمانى رئاسة الهيئة والإطلاع على مشكلة مستحقاتهم وليس تجاهلها وخاصة أننى كتبت مذكرة شاملة بهذا الموضوع وسلمتها لمكتبه ومرفق بها صور بطاقات الرقم القومي لأصحاب المعاشات.
خامسا:-
………
أهم أمر يهم أصحاب المعاشات هو تواصل رئيس الهيئة الوطنية للإعلام مع الدكتور مصطفى مدبولى الذى يراجع أوضاع الهيئات الإقتصادية التسعة والأربعون تمهيدا لدمج بعضها وإلغاء واحدة وتحويل سبعة هيئات من إقتصادية إلى عامة فهل طلب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الأستاذ أحمد المسلمانى من رئيس الوزراء تحويل الهيئة الوطنية للإعلام من هيئة إقتصادية إلى هيئة عامة وهو الأمل الوحيد العاجل الذى يكفل سرعة الحصول علي مستحقات أصحاب المعاشات؟
سادسا:-
………
بدلا من قرار رفع الروح المعنوية للعاملين وأصحاب المعاشات بالهيئة الوطنية بتوفير رحلات للعمرة كان يجب تخصيص هذا المبلغ لمنح أصحاب المعاشات رصيد الإجازات وهذا الأمر كفيل برفع معنوياتهم.
أعطوهم حقوقهم وهم سيرفعون معنوياتهم بمعرفتهم طالما لديكم أموال تخصصوها لرحلات العمرة المجانية.
سابعا وأخيرا:-
……………..
ماهو الذنب الرهيب الذي أقترفه أصحاب المعاشات بالهيئة الوطنية حتى تتأخر مستحقاتهم بهذا الشكل لسنوات طويلة يعانون فيها من تضخم غير مسبوق وعدم قدرة على شراء الغذاء والدواء بمعاش هذيل لايتناسب مع واقع الحياة وكانت مستحقاتهم المؤجلة كفيلة بتصحيح بعض الأمور وليس كلها لاسيما وأن هذه المستحقات قلت قيمتها المادية الفعلية نتيجة للتعويم وتخفيض قيمة العملة ومع ذلك يتمنون سرعة صرفها لتعينهم على سنوات حياتهم الأخيرة وقد فارق الكثيرون منهم الحياة دون الحصول عليها ولم يتمكن الورثة من صرفها نظرا لإنتظار الدور فى الصرف.
………………….
الكثير من أصحاب المعاشات بالهيئة الوطنية للإعلام وأنا أولهم رغم الظروف الصعبة قمنا برفع قضايا للحصول على مكافأة نهاية الخدمة ورصيد الاجازات ومتجمدالعلاوات ودفعنا رسومها واتعاب المحامين يقينا منا بأن القضاء هو الطريق الأمثل لنيل حقوقنا وسنواصل طريقنا حتى النهاية ولن نكل أو نمل أبدا.
كنا فقط نرجو توفير المعاناة علينا ومنحنا حقوقنا بهدوء وخاصة أن الكثيرون توسموا الخير فى الأستاذ أحمد المسلمانى ولكن يبدو أننا سنكمل الطريق إلى النهاية لأن الحال لايحتمل أى تأخير أو تسويف.
ياسادة حقوق أصحاب المعاشات أولوية قصوى لايجب أن تسبقها أى أولوية أخرى.
حقوقنا سنحصل عليها بإذن الله تعالى إعتمادا على الله ثم على أنفسنا وسواعدنا.
وعلى الله قصد السبيل والله الموفق والمستعان نعم المولى ونعم النصير.
التوقيع:-
طارق صلاح الدين
الوكيل عن قطاع كبير من أصحاب المعاشات بالهيئة الوطنية للإعلام.