رئيس الوزراء جمع الكل ( وليس البيض لا سمح الله ) في سلة واحدة
تعلمنا أن الإعلام كاشف للحدث وليس صانعا .. الآن تبين أنه تعريف قديم في حاجة إلى إعادة تقييم .. فالإعلام صار جزءا أساسيا من حياة الشعوب ولا يمكن لشعب الاستغناء عنه .. لذلك كان من المفترض فيمن يتصدى للعمل في هذه المهنة الخطيرة أن يكون على درجة عالية من الكفاءة والمهنية والذكاء والقدرة على الانتقاء وأيضا لا بد وأن يكون مؤهلا علميا وإلا حل محله العشوائية والتخبط وتسبب في كوارث رهيبة كما نرى كل يوم على القنوات الخاصة بشكل اكبر خصوصا الرياضية منها
إذن حسن اختيار الكوادر الإعلامية هو النقطة التي منها يبدأ الحصول على إعلام جيد يساهم بشكل إيجابي في خطة التنمية قادر على الدفاع عن قضايا الوطن بقوة وفاعلية يستطيع التصدي لقضية الوعي الوتر الحساس الذي يلعب عليه ببراعة شديدة بل وعناد ممن يريدون شرا لهذا البلد في الداخل والخارج معا .. هدفهم اسقاط هذا الكيان بشتى السبل ولديهم صبر شديد للوصول إلى هذا الهدف .. الإعلام أحد أهم أسلحتهم
أسأل :
كيف لمن تربى وعاش وأفنى عمره في نظام اجتماعي تقليدي محدد له طريقته في التفكير وإدراتة لحياته وله أدواته التي تعتبر الآن دقة قديمة وبات من مخلفات الماضي كيف له أن يخطط للمستقبل ؟! ..
أستغرب حقا كيف يطلب منه أن يخطط ويطور وهو أصلا لا يملك من الأدوات ما يمكنه من عمل ذلك ! .. نسينا أننا نعيش عصر الذكاء الاصطناعي ام ماذا ! ..
رأيي أن اختيار هذا العدد الضخم ممن له صلة – وأيضا ممن ليس له صلة – هو مضيعة للوقت فلا نتيجة ترجى والمقدمات تنبيء عن النتائج .. أتكلم فقط عن القدرة والكفاءة ولا صلة لي بماض أحدهم ولا أشكك في ذمة أحد لا سمح الله .. لكن من غير المقبول أيضا أو من المعقول أن نسمع – أو حتى نسمح – لأصوات تقول إن مصر نضبت من الكفاءات القادرة .. كلام غير حقيقي المقصود منه تثبيط الهمم وفقدان الثقة ونشر حالة الإحباط .. هي فقط منزوية لا تظهر في الصورة
سؤال بريء :
في عصر القنوات المفتوحة وسيطرة الريموت كونترول هل نستطيع أن نضع إطارا محددا لما يمكن أن نسميه الإعلام المحلى أو الوطني حتى نعمل على تطويره ؟! ..
مهم جدا بل ومن المفيد أن نقر ونعترف أن التطور كان أسرع كثيرا من طريقة استيعابنا للأمور
الخلاصة :
المطلوب فقط وضع إطار قانوني وأخلاقي يضمن سلامة المهنة من العبث والشطط ثم بعدها تترك الحرية كاملة للعمل الإعلامي حكومي أو خاص .. صدق بعض البرامج تهدد السلم المجتمعي
……. على كل مش محتاجة كل هذه المظاهرة