في عالم يندر فيه الجمع بين المهنة والموهبة، يبرز الدكتور محمد الجنايني كنموذج فريد جمع بين العلم والفن، بين الحكمة الإنسانية لسماعة الطبيب، وجاذبية التمثيل بكل ما تحمله من مشاعر وتعبيرات.
الدكتور محمد الجنايني، طبيب بشري حر، يمتلك خبرة مهنية تمتد لأكثر من أربعين عامًا في خدمة المرضى والمجتمع، متسلحًا بعلم غزير وخبرة طويلة جعلته موضع ثقة وتقدير أينما حل.
لكن مسيرة الدكتور الجنايني لم تتوقف عند حدود الطب، بل اتسعت لتشمل عالم الفن، حيث بدأ مشواره التمثيلي منذ أكثر من ربع قرن، وشارك في ما يزيد عن 300 عمل فني متنوع بين السينما والفيديو، جامعًا بين الأداء الصادق والرؤية الفنية العميقة.
ومن أبرز أعماله مسلسل “ميدان السعادة”، إنتاج قناة المجد السعودية، والذي تولى فيه بطولة مطلقة على مدار 30 حلقة، مدة كل منها نصف ساعة، بإجمالي 15 ساعة من الإبداع والرسائل الاجتماعية الهادفة، قدم خلالها شخصية أضاءت الشاشات وأثرت القلوب.
الجنايني لم يكن مجرد ممثل، بل صاحب رسالة فنية راقية، يعكس فيها مبادئه كطبيب وإنسانيته كفنان. ورغم تعدد الأدوار، بقي يحمل هم المجتمع، ويتفاعل مع قضاياه بفكر الطبيب وصدق الفنان.
اليوم، وبعد عقود من العطاء في الطب والفن، يُعد الدكتور محمد الجنايني علامة مميزة، يجمع بين العقل الهادئ للممارس الصحي، والروح المتوهجة للفنان المُجيد. هو مثال يُحتذى به لجيلٍ لا يعرف الفصل بين الواجب والموهبة.