الدكتور \ محمود حنفي
استاذ علم الاجتماع بمدينة الثقافة والعلوم
التصدي للشائعات مشروع قومي على جميع فئات المجتمع محاربته …
بدون وعي ومعرفة تنتشر الشائعة …
احمد صفوت
( ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ( 6 ) سورة الحجرات بهذه الاية الكريمة بدا الدكتور محمود حنفي استاذ علم الاجتماع وخبير التنمية البشرية حديثة عن خطورة الشائعات مستشهدا بتحذير الله لعباده عن خطورة القول الغير صحيح ونشره وسط عباده وهو ما نطلق عليه مسمهي الشائعة … ولان الشائعات اصبحت سلاح الأعداء لشق وحدة الصف واستهداف الجدار العازل لحماية الدولة المصرية….. اكد لنا فى حواره على خطورة هذا السلاح والذي بات يستخم من قبل اعداء الوطن ووضع لنا روشتة هامه جدا لمحاربة هذه الظاهرة شديدة الخطورة على حد وصفه …..
هل لنا أن نلقي الضوء على مخاطر سلاح الشائعات وتأثيره المدمر على تماسك الأمة؟
ان الله عز وجل هو خالقنا ويعلم خطورة الانباء الكاذبة ووصف قائلها بالفاسق كما ذكر قوله فى الاية الكريمة ولان الامر خطير نحذرنا الله من اتباع ذه الانباء والتى تعتبر شائعات وطلب منا التحرى والتاكد زز والحروب الان تحولت من حرب الذخيرة الى حرب الشائعات لتفكيك وتدمير الامم باقل مجهور وتكلفة وقد تعمل الشائعة بقوة السحر وقد تطورت استخدام الشائعات فالمفترض اننا الان للاسف جميعنا يتابع الكارئة التى تسمى بالسوشيال ميديا والتى عمل بشكل كبير فى نشر اى شي سواء شائعات او حقيقة وللاسف ان الشائعة تؤثر على المجتمعات فى كافة المجالات فمثلا فى المجال الاقتصادى تذبذب الاستقرار الاقتصادى وتعمل على ارباك الاسواق وبالتالى تؤثر على المواطن وقيس على ذلك فى كل شئ وحدث ولاحرج عن الشائعات فى المجال السياسي والتى قد تدمر دول باكملها وخاصة فى قرارات الحكومة وهناك اعداء مستفيدين من هذه الشائعات ومصر باهزتا الامنية والاهم اجهزتها الاعلامية الواعية والمستنيرة والتى تعمل على توعية المواطنين دائما لان العدو الاول والاخير فى الشائعة هو حجم المعلومات الواردة فى الشائعة ففي ظل وجود معلومات دقيقة وحديثة وموثقة فى الشائعة قد يؤدى هذا الى انتشار الشائعة وتاثيرها فى المجتمع وهنا ياتى دور الاعلام فى نقل المعلومات بشفافية لمحاربة هذه الشائعات وهذا النهج التى انتهجته الدولة المصرية مؤخرا فى محاولة لوضع الحقائق اما المواطنين والرائد الرئيسي فى هذا التغيير هو راس الدولة وهو رئيس الجمهورية والذي يخاطب شعبة بكل بساطة ووضوح فى شتى المجالات وبكل شفافية وهذا يعمل على تجاوز اية شائعات … والقضاء عليها .
ـ هل تطورت أدوات استخدام الشائعات كسلاح يستهدف النيل من عزيمة الشعوب، وما هي آليات الأجهزة المصرية لإبطال مفعول هذا السلاح؟ و هل أصبحت شبكة “الانترنت” ومواقع التواصل الاجتماعي ساحة للحروب بين الدول، وما هي الأدوات التي تمتلكها الدولة المصرية لحسم هذه الحرب لصالحها؟
لاشك ان الشبكة العنكبوتية وهى شبكة الانتر نت ومواقل التواصل الاجتماعى بكل اشكالها من ابرز الادوات المتطورة فى نقل النعلومات وقد تكون سلاح فى نقل الشاعات لما لها من تاثير على الراي العام .. فلا يصح ان نترك هذه الوسائل بدون ترشيد وسيطرة سريعة حتى لانقع فى فتن مجتمعية مدمرة فلابد من عملية تكاتف مابين اجهزة وادارات الاعلام فى شتى لوزارات والمؤسسات للتصدى لاى شائعة بسرعة فائقة وتقديم الحقائق على الفور .
ـ إلى أي مدى يمكن أن تؤثر الشائعات على معنويات المواطنين، وكيف يمكن تحصينهم ضد هذا الفيروس المدمر؟ و ماهي مخاطر استخدام سلاح الشائعات على الأمن القومي المصري، وما هي الروشتة الناجزة لتسليح المواطنين ضد الحروب التي تستهدفهم عبر شبكة الانترنت؟
لاشك ان الشائعات لها تاثير كبير وجميعنا يعلم هذا الامر … ولولا يقظة القيادة السياسية لهذا الامر كان الامر اصبح صعب للغاية .. فجميع نظريات الاتصالات وسرعة انتشار الاخبار جميعها كانت تحمل مؤامرات تنهار امام عرض الحقائق فى الوقت المناسب والعدو الاول الان للدول هو الخضوع للشائعات وتصديقها والعمل بها خاصة وان هناك هناك متخصصين فى كتابة الشائعة والتى تجمع فى طياتها خليط من الاخبار الصحيحة والمغلوطة حتى تكون نقيه ولان الشائعه تنجح بانتشار الجهل بالشئ او عدم المعرفة فلابد من تقديم الحقائق للمواطنين بدقة هذا يدمر اية شائعة وايضا للمواطنين دور فى عدم نشر الاخبار قبل التحري عن صحتا .
ـ هل نجح هذا السلاح الفتاك في إسقاط بعض دول المنطقة، مع عرض لبعض الأمثلة على تأثير هذا السلاح؟ وكيف تعتمد الجماعات الإرهابية على سلاح الشائعات كأحد الأدوات الرئيسية في تنفيذ أهدافها؟
جماعات الشر المنتشرة على القنوات المشبوهة هم اكثر المروجون للشائعات لخدمة مصالحهم مستغلين لجهل البعض بالمعلومات ولاشك ان سلاح الشائعات يعد اسرع سلاح للوصول الى ماربهم … ولله الحمد المصريينن لديهم وعي فطري فمجرد شعورهم بخطر يهدد وطنهم بيتضائل امامهم اى شئ ويضحون فى الحال بالعالى والنفيس للحفاظ على امن وسلامة وطنهم … ويستشفون نوايا هذه الجماعات الارهابية بنشر شائعات لشق صفوف المصريين وللاسف ان التكنولوجيا بتزييف الفيديوهات والتسجيلات لنشر شائعهم ولذلك دور برامج التوك شو هام جا لمواجهة هذه الشائعات اول باول وخاصلة التى تحمل ادلة مرئية ومسموعة مفبركة … والمفترض ان جميع المراكز البحثية ومشاريع التخرج لكليات الاعلام وعلم النفس وعلم الاجتماع تركز على هذا الامر ونعتبره مشروع قومى وهو توعية المواطنين بمخاطر الشائعات وسيكولوجية الشائعة وطرق انتشارها وكيف نجهضها فى بدايتها من خلال السلاح الرئيسي لمحاربتها وهو الصدق والمصداقية والشفافية وحرية تبادل المعلومات ولايمكن التعامل باستهانة مع اى ملف مهما كان لانه سيتحول لكارثة ولاننسى مركز المعلومات واتخاذ القرار بمجلس الزراء واهمية دوره فى هذا الشان للرد على الشائعات ولكن الجهات الحكومية بمفردها لاتكفي ولابد ان يشاركهم جميع مؤسسات الدولة … وكذلك دور الاسرة فى نشر الوعى داخل الاسرة .