من وجهة نظرى ان زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون لمصر ليها منظور تسويقي احترافي، تم بنجاح يعنى ايه الكلام ده ؟
يعنى زيارة ماكرون لمناطق تاريخية زى خان الخليلي تمثل محتوى بصري قوي. مثلا الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة عن الزيارة تُعد “محتوى عضوي” يعمل اهتمام عالمي من غير ما نحتاج لإنفاق إعلاني. النوع ده من التسويق يعتمد على سرد قصة جذابة، قصة حضارة عريقة تستقبل قادة العالم،لترسيخ مفهوم الثقة والانبهار. وده بنسميه التسويق بالمحتوى (Content Marketing)
كمان في التسويق، بنعرف الصورة الذهنية هي الانطباع المتكوّن في أذهان الناس عن العلامة التجارية — أو تحديدا عن “العلامة السياحية لمصر” يعنى زيارة رئيس دولة كبرى في أجواء غير رسمية، وتجوله في الأسواق التقليدية، يعزز 3 عناصر رئيسية في الصورة الذهنية:
• الأمن: ظهور رئيس أجنبي بدون مظاهر حماية مفرطة يعطي إيحاءً بالاستقرار.
• الأصالة: اختيار خان الخليلي كموقع للزيارة ينقل إحساسًا بالتراث والتميز الثقافي.
• الترحاب: قدرنا من خلال المشاهد التي يظهر فيها تفاعل شعبي إيجابي تعزيز فكرة “مصر بلد الضيافة”. وده بنسميه تعزيز الصورة الذهنية (Brand Image Building)
كمان من خلال زيارة شخصية ذات تأثير دولي وتوثيق تجربتها الواقعية في مصر، يتم خلق تجربة تسويقية غير مباشرة للناس اللى بيتابعوا الحدث وكأنهم عايشين اللحظة. وده يخلق ”التسويق عبر التأثير (Influencer Marketing)” ولكن على نطاق دبلوماسي وده بنسميه التسويق التجريبي (Experiential Marketing)
نيجى بقي عند الظهور غير الرسمي لماكرون والسيسي في أماكن شعبية، وتفاعلهم مع الناس، يمثل شهادة ضمنية على الموثوقية. في علم التسويق، يعنى وجوده كطرف محايد” أو “شخصية مؤثرة” تشارك تجربتها ده بيعزز المصداقية أكثر من أي إعلان تقليدي وده بنسميه التسويق بالمصداقية (Trust-based Marketing)
كمان زيارة شخصية عالمية لموقع سياحي تمنح المكان قيمة رمزية جديدة. فخان الخليلي، اللى عرفه البعض كسوق شعبي فقط، أصبح الآن موقعًا زاره رئيس فرنسا، ما يضفي عليه قيمة اجتماعية وثقافية إضافية، ويزيد من جاذبيته للسياح مستقبلاً وده بيسمى القيمة الرمزية (Symbolic Value)
الخلاصة بقي ان الزيارة كانت حملة تسويقية غير مباشرة وذكية، خدمت:
• بناء الثقة في المقصد السياحي المصري
• تعزيز الصورة الذهنية لمصر كدولة آمنة وثقافية
• خلق محتوى تسويقي عالمي الانتشار دون تكاليف مباشرة
وهي نموذج مثالي لما يُعرف بـ الدبلوماسية التسويقية (Marketing Diplomacy)، حيث تتحول العلاقات السياسية إلى أدوات دعم للعلامة السياحية الوطنية