رغم مشوار أحمد مظهر الحافل بالنجاحات لكن كانت نهايته حزينة وهي النهاية التي حكت تفاصيلها الفنانة الراحلة مريم فخر الدين في لقاء تليفزيوني.
وكانت فخر الدين من أكثر الفنانات قربا له بالوسط الفني هي والراحلة نادية لطفي، وروت فخر الدين في لقاءها مع الفنانة صفاء أبو السعود في برنامج ساعة صفا تفاصيل عن نهاية مظهر الحزينة مؤكدة أن أبناء مظهر حجروا عليه.
وأكدت فخر الدين أن من أخبرها هذه المعلومة هو الفنان أحمد مظهر نفسه، خاصة أنه كان يمتلك 30 فدانا، تبلغ قيمة كل فدان منها مليون جنيه وقالت إنها تعلمت درسا كبيرا مما حدث لـ أحمد مظهر من أبناءه.
وكانت تمتلك فخر الدين هي الأخرى 10 فدادين، تبلغ قيمة كل فدان مليون جنيه أيضا، فقامت بتوزيعها على أبناءها حتى لا يحجرون عليها كما حدث معه.
وأوضحت مريم فخر الدين أن صداقتها بأحمد مظهر امتدت لـ40 عاما منذ أن تعاونا معا في فيلم رد قلبي وقالت إنه كان يحكي لها باستمرار عما كان يعانيه مع أبناءه، مؤكدة أنه قال لها إن ابنته طلبت منه 3 فدادين بشكل مباشر.
وقالت فخر الدين إنها ذهبت لزيارته في إحدى المرات بصحبة نادية لطفي وكوثر شفيق زوجة المخرج عز الدين ذو الفقار، واستقبلتها زوجته استقبالا غاية في السوء، واتهمتها أنها تزوجت من أحمد مظهر سرا، فردت مريم عليها أنا لو كنت متزوجة منه بالفعل لاصطحبته معي لشقتي المقابلة لحديقة الحيوان بالجيزة وأجلسته في البلكونة في الشمس بدلا من حبسته في البدروم بهذا الشكل الذي عليه حاليا والتي أثرت على حالته الصحية بشكل كبير ومن المعروف أن أحمد مظهر توفي بسبب التهاب رئوي حاد.
وأكدت مريم فخر الدين في لقاءها التليفزيوني أن أسرة الفنان الراحل كانت تتعمد استقبال كل من يزور أحمد مظهر بشكل سيء حتى يقطعون عنه الزيارات.
وأشارت فخر الدين إلى أن مظهر كان يشعر بألم نفسي طوال الوقت لأن أبناءه يحرمونه من أبسط طلباته.
وقالت إن الفنان الراحل سمير صبري كان يسعى لإجراء حوار تليفزيوني معه، فطلبت منه أن يمنح مظهر مالا مقابل هذا التسجيل وبالفعل أحضر صبري ظرفا به بعض المال وفرح به مظهر كثيرا لأنه كان كبر كثيرا في السن ولم يعد يعمل ويتقاضى أي أموال فوضع المال على الفور في جيبه فسارعت زوجته آنذاك بوضع يدها في جيبه للحصول على المال وبدأ صراع بين الاثنين على ظرف الفلوس وقامت الكاميرا بتصوير هذا المشهد الغريب.
وتابعت فخر الدين أن حتى المشتريات التي أحضرها سمير صبري لـ مظهر اختفت تماما مؤكدة أنه بعد سوء المعاملة التي لاقتها من أسرته، انقطعت العلاقة به تماما.
جدير بالذكر أن الفنان أحمد مظهر ولد بالقاهرة وتخرج في الكلية الحربية في عام 1938، وهي الدفعة التي كانت تضم كلً من جمال عبدالناصر وأنور السادات وعبداللطيف البغدادي وحسين الشافعي.
وكان ضمن الفريق المصري للفروسية، تم تعيينه في منصب قائد مدرسة الفروسية بعد الثورة، ثم استقال من الجيش ليتفرغ للعمل بالتمثيل وكانت بدايته مع فيلم ظهور الإسلام عام 1951 وجاءت انطلاقته الحقيقية من خلال فيلم رد قلبي إنتاج عام 1957 وأصبح واحدا من جانات السينما العربية ولعب بطولة الكثير من الأفلام المتنوعة والمختلفة، منها الديني والرومانسي والتاريخي والكوميدي.
شارك في بطولة عدد كبير من الأفلام، منها “الأيدي الناعمة وإسلاماه الناصر صلاح الدين، الشيماء، الليلة الأخيرة الجريمة الضحكة
وحصل على جائزة التمثيل عن دوره في فيلم الليلة الأخيرة، وفاز بجائزة أفضل ممثل عن فيلم الزوجة العذراء في عام 1960، وقلده جمال عبد الناصر بوسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عام 1960، كما حصل على أكثر من 40 جائزة محلية ودولية عرفت تفوقه الفنية أيضًا بوسام رفيع آخر في احتفالات عيد الفن.
ورحل أحمد مظهر عن عالمنا بعد إرث فني كبير برز في قلوب جماهيره وما زال حيًا ومحفورًا في تاريخ السينما المصرية، ويذكر دائمًا بأدائه المتميز، وإسهاماته الكبيرة في صناعة السينما. رحم الله فنانين الزمن الجميل
.
