كان بيت محمود عبد العزيز وبوسي شلبي هو أول بيت أدخله في مصر الحبيبة منذ أكثر من عشرين عاما تقريبا، واول طبيخ مصري أتذوقه ،
وجمعني معهم العيش و الملح … ولطالما تكرر …
عائلة جميلة ودودة دافئة وغالية، كان محمد وكريم الرائعين على المائدة، لم يكن فرق السن بيني وبينهم كبيرا ، أكلنا، وضحكنا ضحكنا حتى بكينا !
وكيف لا نضحك ومحمود عبد العزيز باسمه الكبير معنا .
أحب هذا البيت وهذه العائلة التي لقيت فيها عراقة العائلة المصرية،
زرتهم في مصر و شرفونا في دمشق، سافرنا معا الى كان الفرنسية ،
مرة ومرتين .. والعديد من الذكريات
كان لي شرف العمل مع العملاق محمود عبد العزيز وأياماً طوالاً ، شهورا ، ليلاً نهاراً وتفاصيل كثيرة لا تنسى .
كان الراحل حاضناً لي وحاضناً لكل من يعرفه ..
ومن عرفه … يرى بأم عينه أن زوجته بوسي لم تفارقه يوما ، لم تتوانى عن الاهتمام به لحظة في كل مكان و زمان، تخاف عليه وكأنها تعتني حقاً بابنها الصغير ، حبها له كان ملفتا كزوجة ، وكمعجبة لم يخفت اعجابها به يوماً .
لا أحب التدخل في الأمور الشخصية والعائلية لأحد مهما كانت درجة القرب، ولكن أردت أن أقول أنني أحب هذه العائلة، أحب بوسي الصديقة الجدعة والقريبة الى قلبي ، أحب محمد وكريم جدا، وأفرح لكل نجاح لهما،
ولكني أحبّ محمود عبدالعزيز أكثر وأكثر ، كمشاهدة ومعجبة وممثلة وصديقة، ولا أتمنى أن تشوب اسمه الكبير شائبة ، مهما كان ومهما حدث ، ولنا فيه نحن المعجبون حق، لأنه لم يكن فناناً عاديا، وحتما أنتم حريصون أكثر منّا كلنا على ذلك …
لروحه الرحمة ولكم هدوء النفس والقلب.