ابكانى ماحدث واعتذر لهذه السيدة المسنة وحقها لازم يرجع
ابذل جهدا للتغاضى عن السلبيات وابتلاعها ومحاولة هضمها، حتى اصابتنى القَرفَه وشعور دائم وحقيقى بالغثيان والرعب مما أصبح عليه بعض البشر
ولن اقول ممن اصبحوا لا يخافون القانون ..
ولكن ممن اصبحوا لا يخافون الله سبحانه وتعالى او انهم نسوه تماما وهو الاعلم ..
مشهد السيده المسنه المجرده من ملابسها تماما وملقاه أمام مستشفى المطريه التعليمى وهى تصرخ ( أنا آسفه ) لشخص حقير عديم الإنسانيه وهذا اقل وصف يناسبه ..
تقول انا آسفه وهو ينهال على جسدها العارى بعصا او شئ مثل المضرب .. ويتعالى كلامهاوبكائها وصراخها حتى يرحمها..
شاب فى سن ابنها او ربما حفيدها لا يمتلك ذرة من الرحمه او المرؤة او خشيه الله ..
والإعجب ان هناك اكثر من شخص بينهم سيدات الكل يتابع المشهد دون أدنى اكتراث او تعاطف او شفقه او حتى دهشه وكأنه مشهد يومى ومعتاد من هذا الشخص فى هذا المكان ..
لم يحاول أحدهم او احداهن ستر تلك المرأة المسنه التى لا يعلم بحالها الا الله
الاكثر ايلاما ان المسكينه هى من تعتذر لهذا الحقير ..
ابكانى منظرها ..
لا اعرفك ولكن انا من تعتذر لك يا امى ..
اعتذر لك عن أبناء او أقرباء فى سن هذا الندل تركوك وحدك بلا نصير فى مواجهة هذا الموقف ..
اعتذر عن أناس حول هذا الندل – لم يفرقوا- عنه كثيرا يتابعون بلا اى مبالاه ويمضون فى طريقهم وسينسونك على بعد خطوات .. اعتذر عن قلوب فقدت الشهامه والمروءه ..
مجتمع لم يعد يشغله كثيرا او قليلا .. الضعفاء والفقراء وقليلى الحيله ..
أشعر بالغثيان وقد اصاب ليس معدتى فقط ولكن اصاب قلبى أيضا ..
حسبنا الله ونعم الوكيل .. اللهم انت الجابر وانت المنتقم .. اللهم ارحم تلك المرأة فأنت فقط نصير الضعفاء ولا حول ولا قوة الا بالله