وأزيدك من الشعر بيتا .. قالوا إن استيراد القمح أوفر وأفيد للفلاح وللدولة من زراعته حتى وقعت كارثة حرب روسيا وأوكرانيا كخبطة شاكوش فوق الرأس فوقتنا
الحمد لله هذا العام حققنا ما يقرب من 60% من حاجتنا الأساسية إلى القمح ( السلعة التي دانت لها الرقاب ) .. الآن لم يعد لدينا أدنى شك أننا سنصل إلى نسبة اكتفاء 80 % خلال 3 سنوات وربما أقل كما هو مخطط وهو أمر لم يكن في الأحلام منذ سنوات قليلة .. ما شهدناه اليوم يؤكد هذا وأكثر .. لاحظت أيضا التركيز على المحاصيل التي استنزفت رصيدنا من العملة الصعبة مثل الزيوت ( نستورد أكثر من 95 % من حاجتنا ) من خلال التوسع في زراعة الذرة وفول الصويا ودوار الشمس وكذلك البنجر الذي يجعلنا نحقق الاكتفاء من السكر بنسبة 100% هذا العام ..
الضبعة وتوشكى أفضل نموذج للتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص :
الحكومة أقامت مشاريع البنية التحتية من طرق وكهرباء وشق الترع … إلخ .. صدق الانتقال من القاهرة إلى منطقة الضبعة يتم الآن في نصف ساعة فقط ! .. أتذكر من كان يسخر في بلاهة عن أهمية كوبري ومحور روض الفرج ! ..
أما القطاع الخاص فتولي الصرف بالكامل على ما شهدناه من إنجاز عظيم فبدأ الإنتاج بالفعل في زمن قياسي .. تعاون جميل سيأتي بالخير العميم على مصر في غضون سنوات قليلة .. الحكومة من خلال تجاربنا السابقة لا تحسن الإدارة .. من يتولى الصرف والإنفاق والإدارة القطاع الخاص والشركات الاستثمارية والمطورون .. لا يصرفون جنيها واحدا خارج نطاقه ولا يسمحون بحدوث أي تقاعس أو تكاسل فهدفهم الأول نجاح المشروع ومن ثم تحقيق الربح والدولة ترحب بذلك .. الزراعة في الصحراء عالية الكلفة ولولا وجود مثل هذا التعاون والنسق الرائع ما كنا شهدنا هذا الإبهار الذي خطف قلوبنا اليوم
أيضا لاحظنا الاستخدام الهائل لأحدث التكنولوجيا في عمليات الزراعة من ري وتسميد وحصاد وتعبئة مثل ما نراه يتم في أكبر الدول تقدما في هذا المجال كأمريكا وفرنسا وألمانيا وغيرها ..
قطعت جهيزة قول كل خطيب :
تحقيق الاكتفاء الذاتي بل وتصدير المنتجات الزراعية من بلد صحراوي يعاني قلة المياه لأمر معجز بكل المقاييس .. صدق لا أجد له تفسيرا .. ولا أعلم ماذا ستقول المعارضة ومحترفو الكلام الأجوف عندما يشاهدون مثل هذا الإعجاز ! ..
………… يا أخي اذا كانت الصورة بألف كلمة فالألبوم منتفخ