بوست مش استعراض… دا نداء حقيقي لأي حد فاكر إن الوجبة اللي بيطلبها من مطعم ممكن تكون حاجة بسيطة.
في سنة 2017 كنت في أحسن حالاتي… جسمي رياضي، صحتي ممتازة، حياتي ماشية تمام.
لحد ما جيت مصر سنة 2019… وأكلت من فنادق ومطاعم كبيرة ومعروفة في وسط البلد.
ومن ساعتها… بدأت رحلة ألم استمرت 4 سنين!
فجأة…
بقيت كل ما آكل، بطني تنتفخ بطريقة مش طبيعية.
حتى الميّة كانت بتنفخني!
جوع مستمر… وجع في الظهر… ميّه محبوسة في جسمي… رجل بتورم…
نفَس مش طالع… قشرة رهيبة في شعري… وشي بيقشر!
سكر الدم مش ثابت… والتفكير بقى ضبابي.
الطامة الكبرى؟
أي أكل باكله بينزل زي ما هو، كأني ما لمستهوش!
من سنة 2019 لـ2022، وزني طار من 90 كيلو لـ183،
صيام بالميّة لأيام… ولا جرام بينزل.
الإنتفاخ كان مرعب لدرجة الجلد تحت صدري اتشقق،
ألم فظيع في فم المعدة، مش قادر أمشي، مش قادر أعدّل نفسي،
كنت ببكي في الحمام، ببكي من الألم، من القهر، من العجز.
ألم مزمن، اكتئاب، يأس، وبقيت بفكر في الانتحار أكتر من 3 مرات.
الدكاترة؟
كلهم بيقولوا “لازم تخس”، وأنا بصرخ:
“عالجني الأول وهخس لوحدي!”
محدش كان فاهم… كنت باكل خضار وسلطة، الانتفاخ يزيد…
فقط البروتين والرز اللي كانوا بيعدّوا بالعافية.
وفي وسط انهياري الجسدي… كانت أمي بتعاني، والناس كلها ضدي.
وجع شديد جنب فتحة الشرج…
ألم لا يوصف، وصحيت منه بتمنى الموت.
سافرت لبنان أدوّر على مهرب، والوجع كان بيقتلني.
وقفت في الشارع بعيط معيطوش علي وفاة اعز حد عليا
حقنه المسكن خلصت
مفيش صيدلية فاتحة…
بخبط دماغي في الحيط زي المجنون…
ولما لقيت المسكن أخيرًا، الدكتور خاف مني من منظري!
بعدها انفجر الناسور الشرجي …
ريحة بشعة، ميّه نازلة بدون توقف، وأنا لوحدي في بلد غريبة معي غير صاحب جدع من Ahmed Zakaria كان بيجري بيا عشان يلحقني.
حلولي كورنا طلعت ايجابي وصحبي ايجابي صحبي روح للفندق يعزل نفسه وبقيت لوحدي تمام
دخلت عملية، وقومت لبست وانا فايق من البنج والمحلول في ايدي وماشي بنزل ميه من نصي اللي تحت بدون توقف ورجعت الفندق بعالج نفسي بنفسي وبدي حقن لنفسي وانا ببص للمرايه…
رجعت مصر وما زال الألم سكن جسمي كنت بعمل كل حاجه عشان اكون مستريح والناس كانت فكراني رايق وانا بكون مبتسم وانا مدمر
لحد ما كتبت بوست على فيسبوك…
“هو أنا لوحدي كده؟”
وفجأة ظهر أول خيط للنجاة:
Islam El-Ebzary عمل منشن لصحبه Shady M Elrefai،
كلمني قلي انا زيك وعشت المرض اكتر من 9 سنين وبعتلي الأدوية
ولقيت نفسي قدّام المرض اللي دمرني: SIBO
(فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة)
ومعاها جرثومة معدة، وبكتيريا حولت حياتي لجحيم.
بدأت علاج حقيقي لأول مرة…
الأعراض بدأت تختفي، الوزن نزل، الوجع راح، التفكير رجع، النوم رجع، الأمل رجع.
مشيت 3 ساعات متواصل لأول مرة من سنين…
ولما خلصت، فضلت أعيط من الفرحة.
أنا رجعت للحياة بعد ما كنت بحتضر كل يوم.
لكن في أواخر 2024… أكلت من مطعم من برّه، وبدأت الأعراض ترجع!
لحقت نفسي بالمضاد الحيوي، ورجّعت التوازن في جهاز الهضمي بالمخللات والزبادي.
واللي خلاني أكتب البوست دا…
هو إن كل اللي حصلي، كل الألم والدمار دا…
بدأ من أكل ملوث في مطعم معروف،
وكان فيه بكتيريا مصدرها براز بشري!
يعني مطعم زي “بلبن” أو غيره لما يتقفل بسبب “بكتيريا ممرضة”
أنا مش بس مبسوط… أنا شايف إن دا أقل حاجة ممكن تحصل.
اللي حصللي حصل لآلاف غيري اللي مات من الألم والأعراض واللي علاقاته او شغله ادمر اللي جسمه انتهي واللي واللي …
وحقيقي، مطاعم زي دي لازم ما تفتحش تاني.
لازم تتحاسب… لأن الصحة مش لعبة.
فينحرق بلبن علي وهمي علي اي مطعم يتقفل حتي لو شغال فيه مليون انسان .
لو وصلت لآخر البوست…
أرجوك، متستهونش بالأكل من بره.
ولو عندك أعراض زي اللي قولتها، متسكتش…
ابحث، اسأل، وافتح عينك.
واللي مر بحاجة شبه كده…
إنت مش لوحدك،
أنا كنت هناك…
ورجعت.