بقلم: الإعلامي خالد سالم
معالي الدكتورة درية شرف الدين،
تحية طيبة وبعد…
من منطلق احترامنا الكبير لتاريخك الإعلامي الحافل، ودورك التشريعي كعضو في مجلس النواب المصري، أجد نفسي مضطرًا — باسم المهنية واحترام القانون — لتوجيه هذه الرسالة العلنية، بكل تقدير ووضوح.
معاليكِ، كيف يستقيم أن تساهمي في تشريع القوانين تحت قبة البرلمان، ثم تخالفيها بالجمع بين منصبك البرلماني وبين تقديم برنامج “بيت العرب” عبر شاشة الهيئة الوطنية للإعلام؟ أليس هذا تعارضًا واضحًا مع مواد الدستور المصري التي تمنع الجمع بين العمل التنفيذي والعمل النيابي؟
بل وتجاوز الأمر إلى الإشراف على “أكاديمية ماسبيرو” (المعهد السابق للإذاعة والتلفزيون)، وهو منصب تنفيذي رقابي يتعارض مع طبيعة مهمتك البرلمانية.
البرنامج الذي تقدمينه — مع كامل الاحترام — لا يقدم إضافة تُذكر للمشاهد، مما يثير تساؤلات أكبر حول الجدوى من الإصرار على هذا الدور، خاصة في ظل وجود مئات الكفاءات الإعلامية الشابة التي تنتظر الفرصة.
أخاطب ضميرك الإعلامي أولًا، وحرصك المعروف على صورة الإعلام المصري، وأدعوكِ لإعادة النظر في هذا التداخل الذي لا يليق بتاريخك، ولا بمقام المؤسسة البرلمانية التي تمثلينها.
أثق في وعيك وحرصك على إنهاء هذه الدورة البرلمانية بما يليق بمكانتك ومسيرتك، لا بما يُسجّل في صفحات الجدل والازدواجية.
تقبلي خالص تقديري واحترامي،
الإعلامي خالد سالم