كتب/خطاب معوض خطاب
الفنان كمال حسين الذي ولد في مثل هذا اليوم منذ 104 سنة وتحديدا في يوم 30 أبريل سنة 1921 وتوفي في يوم 4 يناير سنة 1993 يعد واحدا من فناني الزمن الجميل، ويعد واحدا من الفنانين الموهوبين المبدعين الذين نجحوا في أداء جميع الأدوار والألوان الدرامية المعروفة، وذلك على عكس الشائع عن نجوم السينما المصرية على مدى تاريخها الطويل، والذين تم حصرهم في لون فني واحد، حيث أدى الفنان الراحل دور الرجل الطيب بتميز ملحوظ، كما أدى أدوار الشر والكوميديا بإجادة تامة، وبالرغم من أن جميع أدواره كانت أدوارا ثانوية، إلا أنها كانت جميعها مؤثرة، وكانت له بصمة واضحة في جميع الأعمال الفنية التي شارك في بطولتها.
وكان رحمه الله واحدا من خريجي أول دفعة للمعهد العالي للفنون المسرحية في سنة 1947، كما كان واحدا من نجوم المسرح القومي تمثيلا وإخراجا، حيث أبدع في إخراج عدد كبير من أشهر مسرحيات المسرح القومي منها “سكة السلامة” و”عيلة الدوغري” و”رصاصة في القلب” و”بداية ونهاية” كما تولى منصب مدير المسرح القومي، وفي السينما كان فنانا موهوبا يصعب تصنيفه في لون معين، حيث ظهر في شخصية حسين، ذلك الشاب الفقير المجتهد المثابر في فيلم “بداية ونهاية”، وفتحي شقيق البطل، ذلك الشاب الطائش الأهوج في فيلم “أيام وليالي”، وعطية مهرب المخدرات والشرير ثقيل الظل في فيلم “ليلى بنت الشاطئ”، وكمال صديق البطل في فيلم “حماتي ملاك”.
وشارك في بطولة عدد كبير من الأفلام مثل “غرام في الكرنك” و”بلبل أفندي” و”بور سعيد” و”ارحم حبي” و”احنا التلامذة” و”الخرساء” و”موعد مع المجهول” و”فخ الجواسيس” و”إعدام قاضي” و”الإمبراطور” و”عنبر الموت” بالإضافة إلى قيامه بالأداء الصوتي لدور ديوديتشي في النسخة المدبلجة من فيلم “عمر المختار”، وهو الدور الذي جسده على الشاشة الفنان الإيطالي رافائيل فالوني الشهير باسم راف فالون في النسخة الأصلية للفيلم التي عرضت باسم “Lion Of The Desert”، والجدير بالذكر أنه عمل مديرا لإنتاج فيلم “مطاردة غرامية” الذي قام ببطولته كل من الفنان فؤاد المهندس وشويكار وعبد المنعم مدبولي، كما شارك في عدد من الأعمال الإذاعية والتليفزيونية.