مصطفى محرم مخرجا وثائقيا
يعرف الجميع الكاتب السينمائي الكبير مصطفى محرم ككاتب سيناريو قدم مايزيد عن ١٠٥فيلما سينمائيا و٣٥ ملسلسلا تليفزيونية وجأت مجموعة من أفلامه ضمن أفضل 100فيلم في تاريخ السينما المصرية بينما حققت مسلسلاته لن اعيش في جلباب أبى ، الحاج متولي شعبية هائلة في مصر والوطن العربى.
الجديد اليوم أن مدير التصوير والمخرج الكبير سعيد شيمي يكشف مفاجأة كبيرة عن بدايات الكاتب مصطفي محرم قبل اتجاهه للكتابة السينمائية ففي كتابه ( ذكرياتي مع الأفلام التسجيلية )
يكشف أن الكاتب الكبير الأستاذ مصطفي محرم قد بدأ بالعمل ضمن لجنة قراءة النصوص بالشركة العامة للانتاج السينمائى ( فيلمنتاج ) ثم تبعها بالعمل مخرجا للأفلام الوثائقية بالمركز القومي للسينما ، حيث قام الشيمي بتصوير فيلمين ضمن أفلامه التسجيلية التي قام بتصويرها التي تبلغ 75فيلما تسجيليا كان من بينها فيلمين بتوقيع المخرج مصطفي محرم قبل أن يتحول ويتفرغ للكتابة الدرامية والترجمة وتأليف الكتب
الفيلمان اللذان قدمهما مصطفي محرم بتوقيعه هما فيلم ( نجيب محفوظ ) انتاج 1976,وفيلم بعنوان ( فيدرا المصرية في باريس)
يقول سعيد شيمي في كتابه
( الكل يعرف مصطفي محرم كاتبا السيناريو للسينما والمسلسلات ولا يعرفون أنه كذلك مخرج للأفلام التسجيلية ، زميل لي في المركز القومي للسينما .
مصطفي محرم خريج كلية الآدب قسم اللغة الإنجليزية ،أحب وهوي السينما ،وكان متابعا لندوة( الفيلم المختار ) التي كانت تعقد بحديقة قصر عابدين في الخمسينات من القرن الماضى .
حصل مصطفي محرم علي شهادة معهد السيناريو الذى أنشأه المخج صلاح أبو سيف في سينما القطاع العام 1962،وهو انسان مثقف وشغوف بالقراءة وله العديد من الأفلام والمسلسلات الناجحة بل هو واحد من الثلاثة الكبار في تاريخ السينما المصرية.
تعرفت عليه اولا في جمعية الفيلم في أوائل ستينات القرن الماضي .
وعن فيلم ( نجيب محفوظ ) وهو فيلم تم تصويره وعمله قبل أن يحصل الكاتب الكبير علي جائزة نوبل .
حيث اهتم المخرج التسجيلي مصطفي محرم أن يصنع فيلما عن هذه الشخصية الأدبية التي أثرت كثيرا في فهم الشخصية المصرية والكتابة عن أحلامها وهمومها وفكرها وبالذات الطبقة الوسطى من المجتمع.
فجاء الفيلم حوار مع الكاتب يتخلله المكان المختلف الذي يتكلم عنه سواء في المنزل أو في مكتبه ،ولقاء الأصدقاء بمقهي ريش بالقاهرة أو مقهي بيترو بالإسكندرية او شاليه في صحاري سيتي بالهرم -غير موجود الان ـ .
كان هدف الفيلم التعريف بالحياة اليومية للكاتب الكبير نجيب محفوظ، وأفكاره التي بدأت منذ نشأته في مكان وبيئة شعبية أصيلة أثرت في تكوينه .
وفكرة فيلم يلملم شخصية هذا الكاتب العظيم خلال 25دقيقة هو وثيقة حية هامة لنشاطه وأفكاره وأصدقائه .
أما الفيلم الثاني الذي أنجزه مصطفي محرم مخرجا فهو
فيلم ( فيدرا المصرية في باريس)
من الأدب الافريقي القديم حكاية (فيدرا) عرفنا هذا مما سجله هوميروس في كتابه ( الالياذة والاوديسة) وهي تخلط بين واقع الحياة والأساطير وبين ماهو مقدس بالمفهوم لعصره ،وماهو دنس وغير مقبول.
في موسم 1976المسرحي قدم المسرح القومي رواية فيدرا وقامت بدور فيدرا سيدة المسرح العربي الفنانة الكبيرة سميحة ايوب ومعها عبد الله غيث وأمينة رزق ومحمد العربى وفرد س عبد الحميد ومن إخراج الفرنسي جون بيير عن نص مترجم لراسين وتم تقديم الغرض باللغة العربية في باريس حيث سافرت فقط مع المخرج فقط مع فرقة المسرح القومى لتسجيل فيلم عن هذا الحدث الكبير
عرض فيدرا في باريس بممثلين مصريبن ومخرج فرنسي في سابقة هي الأولى .
وبالفعل كان الحضور كبيرا ومشرف لهذا العرض من الجمهور الفرنسى الذي لايعرف اللغة العربية لكنه يعرف فيدرا جيدا .وبحضور وزير الثقافة الفرنسي وعددكبير من مفكري وكتاب فرنسا وكان نجاحا كبيرا وغير مسبوق لعرض عربي في باريس
