اسعدنى زمانى فى مطلع التسعينيات ، أن جلست إلى عمنا محمود السعدنى ، عم عموم الكتاب الساخرين فى بر مصر المحروسه ، وكبيرهم الذى علمهم سحر الكتابة الساخره .. حدث هذا فى بيته العامر بشارع ناصر الثوره بالهرم ..
أنت حين تجلس إليه .. ولو أردت دقة التعبير ، انت تجلس بين يديه وفى رحابه ..لأنه ببساطه يستحوذ عليك ، وعلى مسامعك ، فيحتلها احتلالا تسعد به ، فتسلم له نفسك طواعية ، وأنت مأخوذ بخفة ظله ، وحضور بديهته ، وطاقة حضوره الشخصى ، وثقافته اللامحدوده … فتسيطر عليك طاقة حب له ، انت مجذوب يا مولانا فى حضرة ساحر الساخرين ، لاتفكر فى الرحيل عن مجلسه .. وكيف تفكر فى هذا .. وانت فى حضرة الحكاء البارع ، المتدفق فى رويه ، ناهيك عن مفرداته الخاصه التى لايبارزه ولايباريه فيها أحد ، ولايجرؤ أحد على فعلها .
تحس أنه عمك .. خالك .. كبير العيله .. رجل فخم بكل ماتحمله الكلمة من معنى .. عظيم بعظمة تاريخه .
ونصيحة أهمس بها فى أذنك.. إن لم تكن قد قرأت شيئا لعمنا محمود السعدنى .. أنصحك بالقراءة له الآن وليس غدا .. ومش عيب يعنى .. فنحن أصدقاء فى هذاالفضاء الرحيب المسمى بالفيس بوك ، وكثيرا ماأعرف عن طريق أصدقاء لى ماكنت أجهله .. وسأظل جاهلا بما لاأعرفه .. حتى أعرفه ..
فإن أردت المتعة والمعرفه فى آن واحد ، عليك بقراءة موروث عمنا محمود السعدنى وهو والحمد غزير .
رحمه الله و طيب ثراه وعطر ذكراه .
ورحم الله الفنان عصام عزوز صاحب اللوحه المرفقه مع البوست لعمنا محمود السعدنى